نقلت وكالة أوروبا برس أن فريقا علميا دوليا متخصصا في علم الآثار من جامعة قادس وجامعة عبد الملك السعدي بتطوان، والمعهد الوطني لعلم الآثار والتراث بالرباط، سيشرع اليوم في إجراء حفريات أثرية وقائية، في المنطقة الساحلية المتوسطية لإقليم تطوان. وحسب بلاغ لجامعة قادس فالأمر يتعلق بمهمة لتحديد درجة مقاومة مستوطنتين كبيرتين بالمنطقة ، اكتشفتا أثناء حملة مسح أثري أنجزت سنة 2009، ويتعلق الأمر بورشة لتمليح الأسماك من العهد الروماني، وبقلعة عسكرية تعود إلى الزمن الفينيقي البونيقي. وعن الجانب الإسباني يقود المشروع الأساتذة باريو برنال وخوسي راموس من شعبة التاريخ، الجغرافيا والفلسفة في جامعة قادس، وتشكل هذه المهمة إحدى مشاريع التعاون القليلة في مجال علم الآثار بين البلدين الجارين وتحظى بدعم وزارة الخارجية والتعاون الإسبانية. ونقلت وكالة الأنباء أوروبا برس عن علماء الآثار الإسبان قولهم بأن نتائج المشروع "مذهلة حتى اللحظة"، حيث سمحت بتوثيق أزيد من 100 موقع أثري لم يكن معروفا من قبل، كما أدت إلى "زيادة كبيرة في ما يعرف عن التراث التاريخي في هذه المنطقة من شمال المغرب". وهي المنطقة التي لم تحظ بما تستحقه من اهتمام بحثي من طرف متخصصي علم الآثار.