قرر المغرب والبرتغال تكثيف جهودهما لإقامة تعاون علمي وتقني يهدف إلى تحسين إجراءات قياس الزلازل بواسطة الشبكات الجاري بها العمل في البلدين. وأوضح بلاغ للمركز الوطني للبحث العلمي والتقني أن المركز، بتعاون مع الجامعة والمصالح الوزارية المعنية، ومعهد الأرصاد الجوية بالبرتغال والمركز الجيوفيزيائي لجامعة لشبونة، اتفقوا على توحيد جهودهم لإقامة تعاون علمي وتقني في مجال الوقاية من كوارث تسونامي. وأوضح المصدر ذاته أن المركز الوطني للبحث العلمي والتقني ومعهد الأرصاد الجوية باعتبارهما مركزين وطنيين لدى مجموعة التنسيق الحكومي واللجنة الحكومية لعلوم المحيطات ومنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو)، يساهمان في أنشطة هذه المجموعة منذ 2005 ، من أجل إقامة أسس نظام للإنذار المبكر ضد كوارث تسونامي في شمال الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط. وأضاف أن هذا التعاون يهدف كذلك إلى إقامة نموذج لشبكة مشتركة لرصد التسونامي، والتطوير المشترك لنظام مساعدة على القرار لمواجهة هذه الظاهرة, وذلك على أساس دراسة بعض الأنظمة الجاري بها العمل في العديد من الدول. وبعد أن أشار البلاغ الى أن المجال البحري المغربي مفتوح على خليج قادس والجزء الشمالي الشرقي من المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط, أكد أن هذا المجال البحري الواسع الذي تقتسمه العديد من الدول المتجاورة, خاصة البرتغال وإسبانيا, يظل من بين المناطق التي لم يتم تجهيزها بعد بنظام للإنذار لمواجهة كوارث تسونامي. وخلال القرن الماضي شهدت المنطقة خمس موجات تسونامي من المد الصغير والتي كانت لها تأثيرات قابلة للقياس بواسطة الأجهزة التي زودت بها الموانئ. وأكد المصدر ذاته أن المعهد الوطني للجيوفيزياء التابع للمركز قام في السنوات الأخيرة بمبادرات بهدف تطوير البحوث الأساسية اللازمة مع الشركاء الجامعيين الوطنيين لبلورة معرفة علمية أفضل بكوارث الزلازل وتسونامي. وعلاوة على الخدمة التي يقدمها للمجتمع نظام الإنذار ضد موجات تسونامي في حالة وقوع كوارث, يوفر النظام معلومات علمية وتقنية في حالة تسجيل أنشطة زلزالية بالمناطق الساحلية, بالإضافة الى توجيه رسائل إنذار إلى الموانئ في حالة أمواج تسونامي من المد الصغير, المتكررة بكثرة.