عبر الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية، عن إدانته عزم المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي على اعتماد اللغة الفرنسية في المناهج التعليمية. وأكد الائتلاف في بلاغ له عن رفضه لما وصفه “محاولة انفرادية” لفرض الفرنسية على التعليم المغربي، ورهن "مستقبل المغرب وأبنائه في لغة صارت خارج سياق المعرفة وتزيد من التخلف العلمي والأكاديمي، لا لشيء فقط من أجل مصالح فئوية وإيديولوجية ضيقة". وناشد رئاسة المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي قصد الاشتغال ب”شفافية” والكف عن ما أسماه “تهريب” نقاش قضايا تعني أزيد من سبعة ملايين أسرة مغربية وإدخالها في “سراديب الكواليس واللجان الفرعية”. وأضاف المصدر ذاته، أن اللغة العربية في المغرب خط أحمر وأي مساس بوضعها كلغة رسمية يعني “مسا بالوجود الوطني للدولة والمجتمع”، موضحا أن التوصيات التي جاءت في التقرير الاستراتيجي المزمع إصداره والذي ينص فيه على ضرورة “فرنسة” جميع المناهج التعليمية، واعتماد اللغة الفرنسية لغة للتدريس هو “تنكر للشروط الموضوعية” التي أفرزت النقاش اللغوي، و”ردّة” ضد “نضالات الفاعلين المدافعين عن اللغتين الرسميتين” في إشارة إلى الأمازيغية والعربية.