قال قادة ميدانيون عراقيون، اليوم الخميس، إن القوات الأمنية لن تتسرع في العملية العسكرية لاستعادة مدينة تكريت من تنظيم "الدولة الإسلامية"، وذلك لتفادي وقوع خسائر في صفوف عناصرها. وقال اللواء الركن في الشرطة بهاء العزاوي إن القوات الأمنية، رغم تفوقها العددي وقوتها النارية، لن تتقدم بسرعة لتفادي وقوع خسائر كبيرة، خاصة أن التنظيم يعتمد تكتيك القنص وتفخيخ المنازل وجوانب الطرق، مضيفا أن "تكريت مطوقة من كل الجهات". وكان هادي العامري، قائد "منظمة بدر" التي تعد ابرز الفصائل الشيعية المقاتلة إلى جانب القوات الحكومية، صرح للصحفيين، ليلة أمس الأربعاء، أن عناصر تنظيم الدولة الإسلامية محاصرون في تكريت. وأوضح "لديهم خياران، الاستسلام أو الموت"، مضيفا "لا حاجة لنا للهجوم. هذا قد يؤدي إلى خسائر في صفوف المقاتلين" الموالين. وبدأ نحو 30 ألف عنصر من الجيش والشرطة وفصائل شيعية مسلحة وأبناء بعض العشائر السنية عملية عسكرية في الثاني مارس لاستعادة تكريت، مركز محافظة صلاح الدين، ومناطق محيطة بها. وتقدمت هذه القوات تباعا لاستعادة بلدات وقرى في محيط المدينة، وتمكنت أمس من دخول بعض أحيائها، لا سيما حي القادسية (شمال). ولم تقدم السلطات العراقية أي حصيلة لخسائرها منذ بدء العملية العسكرية، وهي الهجوم الأكبر ضد تنظيم الدولة الإسلامية منذ سيطرته على مناطق واسعة في البلاد في يونيو الماضي. وتشاهد العديد من الجثث تنقل بشكل شبه يومي من مناطق القتال نحو بغداد أو مدينة النجف المقدسة جنوب العاصمة، حيث يدفن غالبية المقاتلين الشيعة إلى جانب القوات الأمنية.