أكد وديع الجريء رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم أنه لن يعتذر للاتحاد الإفريقي للعبة مهما كلفه الأمر لأنه أعرب فقط، حسب رأيه، "عن مواقف ضد مظالم" تعرض لها منتخب بلاده خلال نهائيات كأس امم افريقيا المقامة حاليا بغينيا الاستوائية. وقال وديع الجريء خلال ندوة صحفية عقدها مساء أمس الجمعة بتونس عقب قرار لجنة تنظيم مسابقة كأس إفريقيا للأمم لكرة القدم بمعاقبة رئيس الجامعة التونسية "بالنسبة لموقفي الشخصي حتى لو جردوني من مهامي وحرموني من كل الأنشطة الرياضية لن أعتذر ولن أتراجع عن موقفي مهما كلفني ذلك... لو دفعتني قوة قاهرة للاعتذار أستقيل ولا أعتذر" ، مضيفا "كيف تظلمني وأعتذر". وقد قررت لجنة تنظيم مسابقة كأس إفريقيا للأمم لكرة القدم إيقاف رئيس الجامعة التونسية عن مزاولة أي نشاط رياضي إفريقي حتى تقدم بلاده اعتذارا أو أدلة و حججا دامغة تثبت انحياز "الكاف" ضد المنتخب التونسي . ومنحت اللجنة المنظمة لكأس الأمم الإفريقية الجامعة التونسية مهلة حتى 31 مارس 2015 للامتثال لتوصيات اللجنة التأديبية واللجنة المنظمة لكأس الأمم الافريقية تحت طائلة حرمان المنتخب التونسي من المشاركة في كأس الأمم الإفريقية 2017. وقال الجريء "بالنسبة للتهديد بحرمان المنتخب التونسي من المشاركة في النسخة المقبلة للبطولة القارية ليس مشكلا شخصيا بل يهم كرة القدم التونسية لذلك سنتشاور فيه مع الأندية والسلطة الوصية، لكني أتمنى ألا يقدم المكتب الجامعي اعتذارا" مؤكدا أنه حتى في حالة ما إذا قرر المكتب الجامعي التونسي تقديم اعتذار فإنه لن يكون من بين الموقعين عليه. وكان الجريء رئيس الجامعة التونسية استقال من عضوية لجنة المسابقات بالكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم احتجاجا على قرارات حكم مباراة منتخب بلاده أمام غينيا الإستوائية صاحبة الأرض في دور ربع نهاية مسابقة كأس الأمم الإفريقية 2015. وكانت الكونفدرالية قد أوقفت الحكم سيشورن راجيندراباسارد من موريشيوس 6 أشهر بعد أن منح منتخب غينيا الاستوائية ضربة جزاء مثيرة للجدل في الوقت بدل الضائع (د 90+4) أدرك منها التعادل في مباراته ضد المنتخب التونسي قبل أن يفوز بعد التمديد 2-1 ليتأهل إلى دور نصف النهاية حيث خرج على يد منتخب غانا بخسارته 0-3 أمس الخميس.