تم إحياء الذكرى الثانية لاغتيال المعارض التونسي شكري بلعيد، بحضور أكثر من 200 شخص، وأرملته بسمة الخلفاوي، إضافة إلى أفراد عائلته. وردد الجميع في مكان اغتياله "شكري حي، دائما حي". وقالت أرملته "مازلنا لا نعرف الحقيقة". وكانت وزارة الداخلية التونسية أعلنت في فبراير 2014 أنها قتلت منفذ عملية الاغتيال كمال القضقاضي. شارك أكثر من 200 شخص الجمعة في إحياء الذكرى الثانية لاغتيال المعارض اليساري شكري بلعيد، الذي قتل بالرصاص أمام منزله بالعاصمة تونس، في عملية تبناها جهاديون، وفجرت أزمة سياسية حادة في تونس. وتجمع مواطنون وسياسيون ومثقفون وأفراد عائلة بلعيد الموسعة وأرملته بسمة الخلفاوي وابنتاه في المكان نفسه الذي قتل فيه المعارض مرددين "شكري حي، دائما حي". وقالت بسمة الخلفاوي لإذاعة "شمس إف إم" الخاصة "بعد عامين (من تاريخ الاغتيال) لم يتغير شيء. ما زلنا لا نعرف الحقيقة. سنقول إن الأمور تغيرت عندما تأتي الذكرى الثالثة ويكون الناس (الذين قتلوه) عُرِفُوا وحوكموا (..) وعرفنا السيناريو كاملا: من قرّر (الاغتيال) ومن خطط ومن موّل ومن الذي حابى الإرهابيين وغطى عليهم". وفي 6 فبراير 2013 قُتل المحامي شكري بلعيد بالرصاص أمام منزله في حادثة وُصِفت بأنها "أول عملية اغتيال سياسي" في تونس منذ استقلالها عن فرنسا سنة 1956. ونسبت وزارة الداخلية الاغتيال إلى جماعة "أنصار الشريعة بتونس" التي صنفتها تونس، والولايات المتحدةالأمريكية في 2013 تنظيما "إرهابيا". وقتلت الشرطة مطلع فبراير 2014 خلال عملية لمكافحة الإرهاب قرب العاصمة تونس، كمال القضقاضي الذي قالت وزارة الداخلية إنه منفّذ عملية اغتيال بلعيد. وفيديسمبر 2014 تبنى جهاديون تونسيون انضموا إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" اغتيال كل من شكري بلعيد، والنائب المعارض في البرلمان محمد البراهمي الذي قتل بالرصاص أمام منزله في العاصمة تونس يوم 25 يوليو/تموز 2013. وكانت عائلة بلعيد اتهمت في 2013 حركة النهضة الإسلامية التي كانت في الحكم، باغتياله بسبب انتقاده اللاذع والمستمر لها، وهجومه المباشر في وسائل الإعلام على رموزها، في حين نفت الحركة هذه الاتهامات ووصفتها بأنها "مجانية وكاذبة". وتسبب اغتيال بلعيد في أزمة سياسية حادة دفعت بالحكومة التي كان يرأسها حمادي الجبالي (الأمين العام السابق لحركة النهضة) إلى الاستقالة.