علمت "شبكة أندلس الإخبارية" اليوم الأربعاء أن العديد من فعاليات المجتمع المدني المغربي في منطقة كتالونيا، شمال شرق إسبانيا، تستعد لتنظيم ما أسمته ب"أسبوع الغضب" من أجل "القضاء على كل مظاهر الفساد والرشوة والمحسوبيةالتي تنخر القنصلية العامة المغربية في برشلونة"، حسب تعبير المنظمين لسلسلة من الوقفات الاحتجاجية والتي من المنتظر أن تقام أمام مقر القنصلية ما بين أيام 23 و 27 فبراير الجاري. واعتبر اتحاد الجالية المغربية بكتالونيا، الذي دعا إلى هذه الاحتجاجات، أن "معاناة الجالية المغربية المقيمة ببرشلونة بإقليم كطلونيا بالديار الإسبانية ما زال مستمرا ليستمر معها مسلسل التهميش و التغريب الإداري، فعوض أن تترجم القنصلية العامة المغربية ببرشلونة الأحداث السابقة و التي كانت خلالها القنصلية محط فوضى و تظاهرات من قبل الجالية، التي تضررت و لا تزال تتضرر من الفساد و الاختلالات داخل مقر القنصلية و خارجها، ورغم تلك التغييرات المشبوهة التي جرت بقنصلية برشلونة". وأكد المنظمون أن الجالية المغربية "استبشرت خيرا بعد تعيين قنصل عام جديد في شخص السيد فارس ياسر" لكن هذا الأخير، بٍحسب رأي المحتجين، "أجبر حليمة للعودة لعادتها القديمة: الفساد الإداري و الأخلاقي، ناهيك عن المحسوبية والزبونية". وتشير ذات الجمعية إلى أن الفساد الإداري حطم أرقاما قياسية بذات القنصلية حيث ب"إمكان أي مواطن مغربي تفادي المرور بالمسطرة القانونية فقط عليه الانتظار بأحد المقاهي المجاورة للقنصلية لتسلم من شبكة السماسرة كل الوثائق الإدارية وعليها كهدية خثم GRATIS،لكن عليه دفع عمولة أو رشوة تفوق أكثر بكثير قيمة ثنبر الدولة". ويتهم اتحاد الجالية المغربية بكتالونيا "القنصل العام بالقيام بهذه السلوكيات مع بعض المحسوبين عليه و لأصدقائه، لدرجة القيام بالإمضاءات لأشخاص غير معنيين مكان آخرين لم يستطيعوا الحضور للمقر أمام أعين نوابه اللذين لا حول لهم و لا قوة. مما يجعلهم يقومون بالمثل، و كذا نفس الشيء ينطبق على أغلب الموظفين تحث شعار الربح الجيد و بدون الشبهات حسي مسي". وتعدد الجمعية المذكورة حالات الفساد في "ثبوت انتحال الشخصية خاصة عند تصحيح الإمضاءات، لكن تدخل أصدقاء القنصل يوقف المتابعة وضياع الوثائق الرسمية دون تحديد المسؤولية ومنع تصحيح الإمضاءات لبعض الوثائق و الترجمات بأمر من السيد القنصل العام و ذلك لحسابات شخصية و قد وقع لنا و طبق علينا شخصيا مع العلم أن المترجم محلف رسمي معتمد لدى وزارة الشؤون الخارجية الإسبانية، في أكثر من ثلاث مرات الأولى طال المنع لأكثر من 18يوما. ++ في الصورة القنصل المغربية في برشلونة