شهدت إحدى القرى القريبة من مدينة بني ملال سيناريو هوليودي بعد أن قام مجهولون باقتحام منزل وقتل ثلاثة أشخاص رميا بالرصاص ليفروا هاربين، المثير أن الناجية الوحيدة من هذه المجزرة أنقذتها الحيلة بعدما تظاهرت بالموت لتتجنب اختراق الرصاص. خصصت يومية "الأخبار" صدر صفحتها الاولى لخبر إقدام ملثمين على قتل صاحب ضيعة واثنين من أقربائه رميا بالرصاص، فيما تدخلت مروحية لنقل زوجته في حالة حرجة إلى أحد مستشفيات ميدنة مراكش. وقالت "الأخبار" إن سكان الجماعة القروية "تيزي نيسلي" التابعة لإقليم بني ملال، صباح اليوم الثلاثاء، اهتزوا على وقع جريمة بشعة ونكراء راح ضحيتها ثلاثة أشخاص وأصيبت سيدة بجروح بالغة، جراء إصابتهم بطلقات نارية يرجح أنها من بندقية صيد. وأفادت اليومية وفق مصادرها أن جناة مجهولين هادموا ليلا صاحب مسكن وضيعة فلاحية في عقده السابع بدوار "تدمامين" بالقرب من بلدة "أغبالو نكرور" النائية والمحاصرة بالثلوج، حيث ما سمع رب الأسرة نباح الكلاب حتى خرج ليتفقد الأمر، مشعلا مصباح يدويا، ليتلقى طلقتين ناريتين في الصدر ويسقط ميتا في الحين أمام باب مسكنه. وتضيف "الأخبار" أن دوي الطلقات النارية عجل بخروج زوجة الضحية (في عقدها السادس) التي تلقت بدورها طلقة نارية أصابتها في أحد أطرافها لتسقط مغمى عليها، وواصل الجناة مجزرتهم وفعلهم الشنيع دون رادع إنساني، حيث دخلوا إلى إحدى غرف المسكن الذي كانت ترقد فيها ضيفة من أقارب رب الأسرة، رفقة ثلاثة من أبنائها، وأطلقوا النار دون رأفة ولا رحمة عليها وعلى طفلها البالغ من العمر 11 سنة، الذي يتابع دراسته في المستوى الخامس ابتدائي، ليردوهما قتيلين في الحال، فيما نجا بأعجوبة رضيع بقي في منظر مؤلم يبحث عن ثدي أمه وسط بركة من الدم.