أعلن رئيس الوزراء التونسي المكلف الحبيب الصيد الاثنين حكومة ائتلاف واسعة يهيمن عليها حزب "نداء تونس" المعارض للاسلاميين لكنها تضم "حركة النهضة" الاسلامية التي حلت ثانيا في الانتخابات التشريعية قبل ثلاثة اشهر . وقال الصيد الذي واجه انتقادات بسبب تشكيلة حكومته الاولى التي اعلنها الشهر الماضي وضمت مستقلين ومنتمين إلى حزبين فقط هما "نداء تونس" و"الاتحاد الوطني الحر" الليبيرالي ، إنه قام ب"توسيع تركيبة الحكومة" وإدخال "تغييرات" عليها لتضمّ أحزابا أخرى ممثلة في البرلمان. يذكر ان "نداء تونس" بزعامة الباجي قائد السبسي فاز في الانتخابات التشريعية. وتضم الحكومة الجديدة منتمين الى أحزاب "نداء تونس" (86 نائبا) و"حركة النهضة" (69 نائبا) و"الاتحاد الوطني الحر" (16 نائبا) و"آفاق تونس" الليبيرالي (8 نواب). وأسند الصيد حقيبة وزارية واحدة وثلاث حقائب وزير دولة الى حركة النهضة الاسلامية التي حكمت تونس من نهاية 2011 حتى مطلع 2014 قبل ان تستقيل وتتخلى عن السلطة لحكومة غير حزبية من اجل اخراج البلاد من ازمة سياسية حادة اندلعت في 2013 اثر اغتيال اثنين من قادة المعارضة العلمانية. وبحسب الدستور الجديد، يتعين ان تحصل الحكومة قبل مباشرة عملها على ثقة "الغالبية المطلقة" من نواب البرلمان، أي 109 من إجمالي 217 نائبا. وسيعقد البرلمان جلسة الاربعاء للتصويت على منح الثقة للحكومة. ومن المفترض ان تنال الحكومة الثقة دون عناء لان الأحزاب الممثلة فيها تشغل مجتمعة 179 مقعدا.