أكدت وزارة الخارجية الإسبانية عبر بلاغ لوكالة إفي للأنباء على "الهوية الإسبانية المطلقة" لمدينتي سبتة ومليلة، وذلك تعليقا على دعوة الحكومة المغربية لفتح حوار بشأن إنهاء "احتلال" المدينتين اللتين تتمتعا بالحكم الذاتي، كما أضافت أن الطلب المقدم من قبل رئيس الوزراء المغربي عباس الفاسي أمام مجلس النواب المغربي اليوم يتماشى مع "الموقف التقليدي" للأسرة الحاكمة في المغرب حول سبتة ومليلة وأنه "لا يمثل أي جديد". وتأتي هذه التصريحات بعد إلقاء رئيس الوزراء المغربي خطابا أمام النواب المغاربة أكد فيه أن أن "إنكار إسبانيا لحق المغرب في استعادة أراضيها هو أمر يتناقض مع التاريخ الطويل الذي تتميز به علاقات البلدين والقائمة على حسن الجوار". هذا وقد أومأت بعض الصحف اليمينية مثل "أبيثي"، إلى نية المغرب إثارة نزاع مجاني مع إسبانيا بعد تجاوز أزمة أميناتو حيدر التي كانت قد أضربت عن الطعام في مطار لانثاروتي أواخر سنة 2009 . وذكرت "أبيثي، بالدعم الذي حظي به المغرب من قبل إسبانيا في مختلف الملفات خاصة منها تحصيله للوضعية المتقدمة قي علاقته مع الاتحاد الأوروبي، وأشارت إلى أن إسبانيا كانت مدافعا كبيرا عن مصالح المغرب في الاتحاد وخاصة في قمة غرناطة شهر مارس الماضي. وأكدت الصحيفة أنه لا الحكومة الإسبانية ولا سفارتها في المغرب قامت برد فعل اتجاه المطالبة المغربية لأنه حسب مصادر دبلوماسية فإن الأمر يتعلق بمطالبة تقليدية وكلاسيكية للحكومات المغربية، وهو أمر لا يستدعي القلق لارتباطه كخطاب بسياسة عامة للمملكة المغربية ليس إلا. من جانبها ذكرت جريدة "إلباييس" بأن هذه المطالبة للوزير الأول المغربي حدثت بعد شهر من قيام إدارة الجمارك المغربية بلصق إعلان في المركز الحدودي لبني انصار يصف مليلية بالمدينة "المحتلة" وهو ما أثر ردود فعل قوية في حكومة مليلية والحزب الشعبي، تحركت على اثره المصالح الدبلوماسية الإسبانية لإقناع المغرب بسحب الملصق وهو ما واجهه المغرب بآذان صماء ولم يسحب الملصق حتى اللحظة حسب "إلباييس".