حذر اخر رئيس للاتحاد السوفياتي ميخائيل غورباتشيوف الخميس من نشوب نزاع مسلح في سياق "حرب باردة جديدة" اعلنت بين الروس والاميركيين. وقال غورباتشيوف (83 عاما) في مقابلة اجرتها معه وكالة انترفاكس ان "اميركا تاهت... وتجرنا معها". واضاف الرئيس السابق الذي اطلق سياسة البيريسترويكا غير ان عهده شهد تفكك الاتحاد السوفياتي ان "الولاياتالمتحدة جرتنا الى حرب باردة جديدة في سعيها على الملأ للمتابعة في خطها الجوهري القائم على الثقة المفرطة في الانتصار". وتابع "الى اين سيقودنا ذلك جميعا؟ الحرب الباردة اعلنت. ماذا بعد؟ لا يسعني للاسف ان اجزم بان الحرب الباردة لن تقود الى حرب حقيقية، اخشى ان يقوموا بهذه المجازفة". وتاتي تصريحات غورباتشيوف على خلفية نزاع في شرق اوكرانيا اوقع اكثر من خمسة الاف قتيل منذ ابريل وحمل واشنطنوبروكسل على فرض عدة مجموعات من العقوبات الاقتصادية على موسكو لاتهامها بالضلوع فيه. وهددت واشنطن الاربعاء بفرض عقوبات جديدة مؤكدة ان الثمن المترتب على روسيا "سيستمر في الارتفاع" ما لم تتوقف عن دعم الانفصاليين الموالين لموسكو في شرق اوكرانيا. ويعقد وزراء الخارجية الاوروبيون اجتماعا طارئا الخميس في بروكسل لمناقشة الموقف الواجب اتباعه حيال روسيا بعد عودة العنف الى شرق اوكرانيا وعملية القصف التي استهدفت ميناء ماريوبول السبت واوقعت 30 قتيلا. ويتجه الاتحاد الاوروبي الى الاكتفاء بتوسيع قائمته السوداء للشخصيات التي تشملها العقوبات، بحسب ما افاد مصدر اوروبي الاربعاء. كما افادت مصادر في بروكسل ان الدول 28 ستقرر تمديد المجموعة الاولى من العقوبات التي تستهدف انفصاليين اوكرانيين ومسؤولين روس والتي تنتهي مدتها في مارس.