أكدت الشرطة الفرنسية يوم الجمعة وقوع عملية احتجاز رهائن في مركز للبريد بالقرب من باريس. وأفادت تقارير إعلامية أن عدد المحتجزين في مركز البريد الذي يقع في كولومب يبلغ اثنين. فيما أشارت الشرطة إلى أن دوافع الاحتجاز شخصية. وكشف مصدر في الشرطة الفرنسية أن عملية الاحتجاز بدأت قبيل الساعة 12.00 بتوقيت غرينتش، عندما دخل رجل إلى المركز يحمل "سلاحا حربيا"، دون إمكان تحديد عدد الأشخاص الموجودين في الداخل. وحلقت مروحية تابعة لهيئات الإغاثة فوق المنطقة التي ضرب حولها نطاق أمني شديد. وفي وقت سابق، أعلن مكتب الادعاء في العاصمة الفرنسية باريس أن الشرطة اعتقلت ليل الخميس الجمعة 12 شخصاً يشتبه أنهم قدموا العون لمتطرفين شنوا هجمات الأسبوع الماضي. وصرح مسؤول بأن الاعتقالات جرت في مناطق إلى الجنوب من باريس من بينها مونترو حيث قتلت شرطية بالرصاص في الهجمات وأن الاعتقالات لها صلة بتقديم "دعم لوجيستي" للمهاجمين. في حين أفاد مصدر قضائي باعتقال 10 في سياق التحقيق حول اعتداءات باريس، التي طالت الصحيفة الفرنسية الساخرة شارلي إيبدو واحتجاز رهائن في متجر يهودي. وأوضح المصدر أنه سيتم استجواب الموقوفين بشأن "دعم لوجستي محتمل"، قد يكونون قدموه لمنفذي الاعتداءات، ولاسيما إمدادهم بالأسلحة والسيارات. وكانت باريس مسرحاً لهجومين إرهابيين طالا في السابع من يناير صحيفة شارلي إيبدو الفرنسية الساخرة، ومتجراً يهودياً. وأعلنت الحكومة الفرنسية رفع حالة التأهب الأمني في البلاد. يذكر أن بصمات القاعدة فرع اليمن طبعت الهجوم على الصحيفة، حيث أكد مصدران يمنيان كبيران أن الشقيقين كواشي اللذين نفذا الهجوم على شارلي إيبدو سافرا إلى اليمن عبر عمان في عام 2011، وتدربا على استخدام الأسلحة في صحراء مأرب، أحد معاقل القاعدة.