اسفر هجوم بقنبلة حارقة على حافلة عن مقتل اربعة اشخاص الاربعاء في بنغلادش، من بينهم طفل، فيما نجا مساعد لزعيمة المعارضة خالدة ضياء من محاولة اغتيال وسط تصعيد للعنف السياسي في البلاد. ووقع الهجوم على الحافلة في بلدة ميثابوكور الشمالية فيما كان ناشطون معارضون للحكومة يحاولون قطع حركة السير في اطار حملة لاسقاط رئيسة الوزراء الشيخة حسينة. وهذه الحادثة الاكثر دموية منذ انطلاق موجة عنف مع بدء العام الجديد، بعد فرض الاقامة الجبرية على ضياء زعيمة حزب بنغلادش القومي في مكتبها، بعد ان دعت حسينة الى الاستقالة. وما زالت ضياء في مجمع حزبها. وصرح رئيس شرطة ميثابوكور، ربيع العالم ان الحافلة المكتظة هوجمت بقنبلة حارقة فيما كانت متجهة الى العاصمة دكا، ناسبا الهجوم الى انصار حزب اسلامي ينتمي الى تحالف بقيادة الحزب القومي. واعلن لفرانس برس ان "14 شخصا على الاقل اصيبوا بحروق في الهجوم، توفي منهم 4 من بينهم طفل تفحمت جثته". وتابع ان "ثلاثة من المصابين في حالة حرجة". واوقف ثمانية ناشطين من حزب الجماعة الاسلامية المتشدد بعد الهجوم بحسب المسؤول، فيما نفى حزب بنغلادش القومي تورط اي حزب في تحالفه في الهجوم على الحافلة. في دكا اكدت الشرطة ان رياض رحمن (74 عاما) الذي كان وزير الدولة للشؤون الخارجية في اثناء تولي ضياء رئاسة الوزراء، اصيب بجروح خطيرة ليل الثلاثاء بعد اطلاق النار عليه من طرف مجهولين. وصرح رفيق الاسلام المفتش في شرطة دكا لفرانس برس ان الوزير "تعرض لاربع طلقات عن قرب من ثلاثة مهاجمين على الاقل. كما القوا قنبلة حارقة على سيارته. حالته الان مستقرة". واستهدف في الاسبوع الفائت عدد من مستشاري ضياء عبر القاء قنابل حارقة على منازلهم.