أجرت صحيفة الباييس اليوم الأحد مقابلة مع خوان فريرو كالكيرا النائب العام السابق للشؤون الدينية في وزارة العدل والذي أُقيل من منصبه جراء تفاعل أزمة الحجاب بسبب فصل التلميذة من أصول مغربية نجوى المهلى من إحدى المدارس الثانوية في مدريد، إثر ارتدائها الحجاب الإسلامي، كشف فيها أن حكومة مدريد الإقليمية انتهكت الحقوق الأساسية للطالبة الاسبانية. ودافع فريرو عن الإسلام على أنه دين السلام يمتاز بقيم كثيرة تعلم منها، حيث قال "إن هناك جهل واسع في أوروبا عن الإسلام، وهناك استطلاعات للرأي تبين أن الكارهين للإسلام "اسلامو فوبيا" يعترفون أنهم لا يعلمون شيئا عن الإسلام وليس لهم وقت لتعلمه، ومن هنا تأتي الآراء المسبقة والكراهية ومساواة الإسلام بالإرهاب". وقال هناك في كل الأديان محافظين وليبرياليين وهناك من يبررون العنف بمعتقداتهم الدينية". وأشار إلى أن الحرية الدينية هي حق أساسي لا يقبل مبدأ المعاملة بالمثل في إشارة إلى سؤال حول أن المغرب لا يحترم الحرية الدينية. وقال يجب التفريق بين الحجاب والنقاب وتفسيره ضمن الاندماج في النظام التعليمي بحيث يسمح للطالبة التواصل في التعليم، مشيرا إلى انه ينبغي على قانون الحريات الدينية التي سيتخذ في المستقبل توضيح مضمون الحق الأساسي وما هو موقف الدولة العلمانية مقابل ما هو ديني. وتجدر الاشارة إلى أن فريرو أقيل من منصبه في وزارة العدل "نتيجة فقدان الثقة به" من قبل الوزارة حسب المصادر الرسمية، إلا أن أمر إقالته ليس بعيدا عن إصدراه مذكرة دافع فيها عن استخدام الحجاب بناء على طلب الجاليات الإسلامية، حيث تناقلت وسائل الإعلام نص المذكرة التي أثارت جدلا واسعا بين الأحزاب وفي وسائل الإعلام. وكانت "أندلس برس" أول من أثار قضية نجوى الملهى أخريف، البالغة العمر سبعة عشر سنة، والتي تتابع دراستها في الصف الأول من التعليم الثانوي ولم تكن ترتدي الحجاب من قبل، بعد أن نصحها والدها بالتريث حتى حصولها على الباكلويا، لكنها قررت بداية شهر فبراير الماضي تغيير طريقتها في اللباس ظننا منها أن ذلك يدخل في إطار الحرية الشخصية، ولم يخطر أبدا ببالها أن إدارة المعهد العمومي الذي تدرس فيه ستفصلها عن الدراسة بسبب زيها. لكن إدارة معهد كاميلو خوسي ثيلا حيث تدرس نجوى قررت، وفي خطوة تعد سابقة من نوعها في إسبانيا، عزل التلميذة المسلمة عن باقي زملاءها في الفصل ووضعها في فصل انفرادي بينما زملاءها يتابعون الدراسة في فصل آخر. وأمام تعنت إدارة المعهد وتعرض عائلة نجوى لضغوطات كبيرة من عدة أطراف، قرر والداها نقلها إلى مدرسة أخرى لا تمانع في ارتداء الحجاب داخل الأقسام.