بدأت تظهر لدى الجمعيات الاسلامية ردود الفعل على إقالة الوكيل العام للشؤون الدينية من قبل وزارة العدل خوان فريرو، والذي كان يشغل منصب المنسق العام للحريات الدينية في الوزارة، وكانت بمثابة صلة الوصل بينها وبين الهيئات الاسلامية في اسبانيا. وذكرت وكالة أوروبا برس نقلا عن رئيس المجلس الاسلامي الإسباني منصور اسكوديرو أن هذه الاستقالة ربما ستقوض الثقة القائمة بين الجمعيات الاسلامية والحكومة الإسبانية، حيث انتقذ قرار إقالة فريرو قائلا "إنه لمن المفارقات ان تتم إقالة رئيس شؤون الحرية الدينية في هذا البلد بسبب القيام بواجبه". ويرى اسكوديرو ان الإقالة ربما تكون مرتبطة بالبيان الذي أصدره فريرو دفاعا عن ارتداء الحجاب في المدارس، بعد الجدل الذي سببته المدرسة الثانوية كاميلو خوسي ثيلا لدى فصلها التلميذة من أصول مغربية نجوى الملهى من قاعات الدراسة نظرا لارتدائها الحجاب، مشيرا إلى "احتمال ان تكون الحكومة غير محبذة لبيان حاسم" في هذا الشأن. ومن جهة أخرى، أعربت المسؤولة عن العلاقات الخارجية للمجلس الإسلامي الأعلى (ثيسكوبا) امبارو سانتشثن، عن أملها بأن لا يسعى الشخص الذي سيشغل هذا المنصب إلى تغيير اتجاه المسيرة التي بدأها فريرو وأن لا يكون التغيير "سببا لتعديل العلاقات القائمة بين الجمعية الاسلامية والحكومة المركزية". وأعرب من جهته ايضاً، أمين الفيدرالية الإسلامية الإسبانية (فيمي) يوسف فرنانديث أن قرار وزارة العدل قد فاجئه رغم اعتقاده ان التغيير لن يحمل في طياته تغييرا في سياسة إدارة العلاقات مع الهيئات الدينية التي كان ينتمي إليها فريرو. ويذكر أن مصادر وزراة العدل أكدت أن قرار إقالة فريرو "ليس له علاقة" بالبيان الصادر عنه بخصوص قضية الحجاب، كما أنه ليس له علاقة بمسألة الحجاب ككل، بل جاء قرار إقالته نظرا "لفقدان الثقة" به.