أقالت وزارة العدل الاسبانية وكيل النائب العام للشؤون الدينية خوان فريرو غالغيرا الذي كان قد أصدر بيانا لصالح ارتداء الحجاب في المدراس في الشهر الماضي، جراء منع ثانوية كاميلو خوسي ثيلا التلميذة من أصول مغربية نجوى الملهى من متابعة تعليمها لارتدائها الحجاب الإسلامي. وكان فريرو يشغل منصب العلاقات مع الجمعيات الإسلامية التابعة لوزراة العدل ولا سيما مع المفوضية الإسلامية التي تمثل المخاطب الرئيسي للحكومة الإسبانية فيما يتعلق بالديانة الإسلامية. وذكرت صحيفة الباييس "أن فريرو اصدر مذكرة بناء على طلب محمد أجانة أحد محاوريه المسلمين من اتحاد الجمعيات الإسلامية الذي طلب منه الاستشارة حول قضية الحجاب"، عبر البريد الالكتروني وغير مذيلة بتوقيعه وبعد أن ابلغ رؤسائه شفهيا الذين لم يعترضوا حينها على ذلك. وبينما يعزو فريرو إقالته من منصبه من قبل وزراة العدل إلى قضية الحجاب، فان هذه الأخيرة تنفي آن تكون إقالته على علاقة بالبيان الذي أصدره حول الحجاب بل نظرا لوجود "خلفيات" مع رؤسائه في الوزارة و "فقدان الثقة". وفي إطار ردود الفعل على اقالة فريرو، أكد رئيس الفيدرالية الاسبانية للشؤون الاسلامية محمد علي أن إقالته من منصبه تسببت بقلق عميق بين الجمعيات الإسلامية في اسبانيا نظرا لدوره في إيجاد حل لكثير من المشاكل العالقة، وفي ظروف تجديد المفوضية الإسلامية الذي كان فريرو المحاور الرسمي للدولة مع الجمعيات الإسلامية. وتجدر الإشارة إلى أن وزارة العدل لم تذكر سبب إقالة فريرو لكن يلاحظ أنها جاءت بعد تراجع الزخم الإعلامي والشعبي حول قضية ارتداء الحجاب في المدراس لتفادي ربط إقالته بالحجاب.