أدى الباجي قائد السبسي زعيم حزب حركة نداء تونس اليمين الدستورية رئيسا جديدا لتونس يوم الأربعاء لتطوي البلاد الواقعة في شمال افريقيا مرحلة انتقالية دامت اربعة أعوام بعد ثورة شعبية اطاحت بحكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي. وكان السبسي (88 عاما) فاز بالدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية بعد ان حصد 55.68 بالمئة من اصوات الناخبين متفوقا على الرئيس المنتهية ولايته المنصف المرزوقي في 21 ديسمبر كانون الأول الحالي. وأدى السبسي اليمين الدستورية في حفل بمجلس البرلمان التونسي حضره عدد من السياسيين التونسيين والدبلوماسيين وقال "أقسم بالله العظيم أن أحافظ على استقلال تونس وسلامة ترابها وأن أحترم دستورها وتشريعها وأن أرعى مصالحها وأن ألتزم بالولاء لها." وأضاف "أؤكد والتزم ان أكون رئيسا لجميع التونسيين والتونسيات وبدون اقصاء مهما كان. راعيا للوحدة الوطنية وتماسك صفوف التونسيين. لا مستقبل دون توافق بين كل الاحزاب والاطراف الاجتماعية ولا مستقبل لتونس دون مصالحة وطنية." وتابع "متمسكون بقيم الحداثة والاصالة وقيم الحرية والعدالة والكرامة الاجتماعية التي ميزت الثورة التونسية." وخفف السبسي الذي فاز حزبه بأغلبية مقاعد البرلمان وسيتولى مهمة تشكيل الحكومة من المخاوف بشأن هيمنة حزبه على الحكم وعودة الاستبداد. وقال "سنسعى لاعادة هيبة الدولة مع التمسك بالعدل واحترام حقوق الانسان والحريات السياسية.. هيبة الدولة تعني دولة القانون وعدم تعسف الأغلبية على حقوق المعارضة." ولا يملك رئيس البلاد صلاحية كبيرة إلا فيما يتعلق بالدفاع والسياسة الخارجية ولكن يمكنه اقتراح قوانين. ويتمتع رئيس الوزراء الذي يختاره البرلمان بصلاحيات أكبر