تسلم الرئيس التونسي الجديد الباجي قائد السبسي يوم الأربعاء 31 دجنبر 2014 سلطة الرئاسة في البلاد من الرئيس المؤقت المنتهية ولايته محمد المنصف المرزوقي. واستقبل المرزوقي بقصر قرطاج بالضاحية الشمالية للعاصمة الرئيس الجديد قبل تسليمه المهام دون إجراء مراسم احتفال بعدما أدى قائد السبسي اليمين الدستورية في وقت سابق خلال جلسة عامة استثنائية لمجلس نواب الشعب. وأكد المسؤول بحزب نداء تونس الذي يتزعمه الرئيس الجديد محسن مرزوق في تصريح صحفي أن اتفاقا حدث بين قائد السبسي والمرزوقي لإجراء المراسم الاحتفالية إلى يوم احتفال الشعب التونسي بالذكرى الرابعة لثورة 14 يناير. وأضاف مرزوق أن الاحتفال ستحضره العديد من الشخصيات السامية من الدول الشقيقة والصديقة "ليكون العيد عيدين" مشيرا إلى أن الرئيسين السابق والجديد اكتفيا بتسليم السلطة وتحية العلم وبعض المسائل العادية التي عادة ما تتم في مثل هذه المناسبات. وكان قائد السبسي قال في كلمة أمام مجلس نواب الشعب خلال مراسم أداء اليمين إن الانتقال الديمقراطي في تونس ينتهي اليوم بإعلانه تولي الرئاسة مشيرا إلى المبادرة بالمسالة الأمنية التي يضعها في صدارة اهتماماته إلى جانب الحياة السياسية الديمقراطية والتعدية المتحررة. وأضاف الرئيس الجديد أن عملية التوازن ضرورة سيوليها العناية الكبرى علاوة على مكافحة الفقر والهشاشة مشيرا إلى سيادة القانون والعدل والحرص الأمثل على أن يكون رئيسا لكل التونسيين والتونسيات دون إقصاء أي طيف لرعاية الوحدة الوطنية. وأكد أنه لا مستقبل لتونس دون توافق ومصالحة وطنية مشيرا إلى ضرورة تفعيل دور الاتحاد المغاربي والعمل على مزيد التكامل مع الأشقاء في الخليج العربي والعالم العربي الاسلامي. ودعا قائد السبسي الشعب التونسي إلى "العمل والأمل" لإنقاذ تونس من خلال الجهد المشترك بين كل الأطراف مشيرا أن "التفتح على المحيط العالمي ضرورة أيضا لعدم عزل البلاد عن محيطها الخارجي". وكان قائد السبسي فاز بانتخابات الرئاسة بعد حصوله على 55,68 بالمئة من الأصوات مقابل 44,32 بالمئة لمنافسه المرزوقي في الجولة الثانية التي أجريت الأحد قبل الماضي.