أعلنت حملة كل من الرئيس التونسي المنصف المرزوقي ومنافسه الباجي قائد السبسي الفوز في الدور الأول من انتخابات الرئاسة التونسية، التي جرت أمس الأحد، ودعا المرزوقي السبسي إلى مناظرة تلفزيونية ومواجهة مباشرة أمام التونسيين. وأعلنت حملة كل من السبسي والمرزوقي الفوز بعد وقت قصير من إغلاق مكاتب الاقتراع في اول انتخابات رئاسية حرة في تاريخ البلاد، ولم تصدر حتى الآن نتائج رسمية لكن منافسين للسبسي والمرزوقي أقروا بالنتيجة الحاصلة. ووفقاً للنتائج الأولية للأحزاب فإن النتائج التي حصل عليها المرزوقي والسبسي، لا تسمح لهما بتجنب دور ثان قد يجري بعد نحو شهر. وقال المرزوقي في وقت متأخر من مساء أمس الأحد، في كلمة لأنصاره من شرفة المقر المركزي لحزبه، إنه يدعو منافسه في الدور الثاني الباجي قائد السبسي "إلى مناظرة تلفزيونية ومواجهته مباشرة أمام الشعب التونسي". ولم تعلق حملة السبسي المسؤول السابق في عهد زين العابدين بن علي، الذي أطاحت به انتفاضة شعبية عام 2011 على دعوة المرزوقي. وأضاف المرزوقي أنه ينتظر من منافسه "عدم التهرب من هذا التحدي"، ودعا المرزوقي حلفاءه في النضال ممن لم ينجحوا في الفوز في انتخابات الرئاسة، إلى دعم رئيس ديمقراطي ضد عودة الآلة القديمة في إشارة للسبسي. لكن رئيس حملة السبسي محسن مرزوق قال إن حزبه أصبح هو "النظام الجديد"، وإن الخاسرين في الانتخابات البرلمانية هم النظام القديم. وبعد مرور أكثر من ثلاث سنوات على نهاية حكم الحزب الواحد في عهد بن علي، أصبحت تونس نموذجاً للتحول في المنطقة من خلال وضع دستور جديد، واتباع سياسة التوافق وتفادي الاضطرابات التي تواجه جيرانها. وتأتي انتخابات الأحد في أعقاب انتخابات عامة جرت في أكتوبر (تشرين الأول)، وفاز فيها حزب نداء تونس بأكثرية مقاعد البرلمان، متغلباً على حزب النهضة الإسلامي الذي كان فاز في أول انتخابات حرة في عام 2011.