عقب البيان الناري الذي أصدره حزب العدالة والتنمية ضد النائب البرلماني الاستقلالي عمر حجيرة ورئيس الجماعة الحضرية لمدينة وجدة، والذي اتهمه فيه "بتبديد أموال الجماعة والفساد من خلال اعتماده على سياسة البونات البائدة، وكذا فشله في تدبير مرافق الجماعة وتعبئة الموارد المالية لأغراض حزبية ضيقة"، خرج عمر حجيرة عن صمته ليهاجم حزب رئيس الحكومة، واصفا بيانهم هذا بالبئيس وبأنهم يحاربنوه بعد نجاحه في إصلاح المدينة وتحقيقه لما عجزه عنه البيجيدي في السنوات الماضية. وقال حجيرة في تصريح ل "شبكة أندلس الإخبارية"، إن إخوان أفتاتي منزعجون مما تحقق من مشاريع كبرى ومساعدات إنسانية على الفقراء، وكذا إصلاحات هيكلية قمت بها طيلة مدة ولايتي على رأس الجماعة الحضرية، وهو ما لم يحققه حزب الحكومة منذ سنوات خلت. وأضاف حجيرة بالقول، إن بيان البيجيدي "عنوانه الحسد والغيرة والحقد على ما أنجزته، فالفساد الذي اتهموني به، هو أن تكون مستشارا تمثل الساكنة لأكثر من 5 سنوات ولا تقدم لها شيئا يذكر، وبصفتي رئيسا للجماعة الحضرية للمدينة، راسلت يوما رئيسة اللجنة المكلفة بالشؤون الاجتماعية عدة مرات، والتي كانت تنتمي إلى حزب البام، قبل أن تختطف ويتم تحويل مسارها السياسي إلى العدالة والتنمية، حيث طالبتها بالأفكار والمقترحات كلجنة بخصوص توزيع المساعدات الإنسانية المفروض أن تقوم بها كلجنة على الساكنة، فإذا بي لم أتوصل بأي اقتراح". وأضاف حجيرة " بادرت بتوزيع المساعدات على الفقراء والمحتاجين بعد اتفاق أجريته مع جمعيات المجتمع المدني وجمعيات الاحياء، على أساس أن المواطن يرسل لنا نسخة من بطاقته التعريف الوطنية، مع إمضاء رئيس جمعيات المجتمع المدني يتحمل خلاله المسؤولية في ايصال هده المواد الغذائية لأصحابها. وأردف المتحدث نفسه بالقول، إن ترويج كلمة فساد، لم تعد الحيلة المناسبة لإقناع المغاربة، "فالفساد ماليه معروفين"، هذا لأن الأمر يتعلق بالانتخابات الجماعية المقبلة، وهي حملة مبكرة يقومون بها لكسب الرهان."