وصل وفد من حكومة الوفاق الفلسطينية، اليوم الاثنين، إلى قطاع غزة قادما من الضفة الغربية. ويضم الوفد ثمانية وزراء في الحكومة، إضافة إلى نحو 35 شخصية حكومية بينهم وكلاء ومدراء وزارات. وقال الناطق باسم حكومة الوفاق، إيهاب بسيسو، في تصريحات صحافية، إن الوفد سيبحث في غزة، على مدار عدة أيام، كافة القضايا العالقة، وأبرزها ملفي إعادة الإعمار وإدارة المعابر. واعتبر بسيسو أن وصول الوفد الوزاري "يحمل مؤشرات إيجابية، وسيناقش كافة القضايا العالقة من خلال ورشة عمل دائمة، وتجسيدًا للوحدة الوطنية والعمل المشترك والتأكيد على المصالحة". وكان رئيس حكومة الوفاق الوطني، رامي الحمد الله، أكد، اليوم الاثنين، خلال اجتماعه مع الوفد الوزاري قبيل توجهه إلى قطاع غزة، أن حكومته مصرة على المضي في سياسة توحيد المؤسسات الفلسطينية ومعالجة جميع القضايا الناجمة عن الانقسام على أساس القانون والعدالة. وأكد الحمد الله أنه يجب على جميع الفصائل الفلسطينية تعزيز الخطاب الوحدوي الذي يمنح الأمل للمواطن، ودعم حكومة الوفاق التي تبذل أقصى الجهود لمعالجة تداعيات الانقسام وتبعاته على الحياة الفلسطينية. وأبرز أن ذلك يتطلب جهدا مكثفا وتعاونا وشراكة حقيقية من جميع الأطراف السياسية ومؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني والقطاع الخاص والقطاع الأهلي لتمكين حكومة الوفاق الوطني من القيام بدورها وتسهيل عملها. وجدد الحمد الله دعوته إلى جميع الأطراف للتعاون لتنفيذ قراره بشأن اللجنة التي تم تشكيلها لترتيب تسلم معابر قطاع غزة حتى تتمكن الحكومة من القيام بمسؤولياتها في إدارة المعابر وتسريع عملية إعادة الإعمار في ظل ما يواجهه الشعب الفلسطيني في غزة من ظروف صعبة.