خلافا للمقرر منع المغرب، أمس الأربعاء، عرض فيلم "الخروج: آلهة وملوك"، الذي يروي خروج سيدنا موسى من مصر، تماشيا وقرار العديد من الدول لإنكاره معجزة شق البحر بعصا سيدنا موسى عليه السلام. وإذ خالف مخرج الفيلم البريطاني ريديل سكوت، ما يعتقد به أتباع الأديان السماوية الثلاثة، بشأن معجزة العصا، فقد جر عليه غضب العديد من الدول التي قررت منع عرضه، وهو الأمر الذي تحراه المغرب في آخر لحظة. وكان مقررا عرض الفيلم "Exodus : Gods and Kings" في قاعات السينما بالدار البيضاء، أمس الأربعاء 24 دجنبر 2014، غير أن قرارا صدر بمنع عرضه، جعل إدارة "موروكو مول" تنشر اعتذارا على صفحتها في "فايسبوك"، تخبر من خلاله بإلغاء عرض الفيلم المثير للجدل انسجاما وقرار من السلطات المعنية يقضي بعدم عرضه في مختلف مناطق المملكة. ويتناول الفيلم قصة سيدنا موسى عليه السلام (وجسده الممثل كريستيان بيل) وفرعون مصر الذي يقول الفيلم إنه رمسيس (جسده جويل إجيرتون).وكان الفيلم، الذي بلغت ميزانية تصويره 150 مليون دولار، أثار حفيظة المسلمين واليهود والمسيحيين الذين شنوا حملات معادية لفكرته ودفعوا نحو منع عرضه في بلدان عدة، لأن المخرج البريطاني تبنى في الفيلم الذي صورت مشاهد كثيرة منه في المغرب أحداثا يرى اليهود خاصة أنها تستخف بالديانة الموسوية. وفيما لم يصدر المركز السينمائي المغربي أي بلاغ حول منع عرض فيلم "الخروج: آلهة وملوك"، رجحت بعض المصادر أن يكون سبب منع عرض الفيلم في المغرب، بسبب تجسيد شخصية نبي الله موسى عليه السلام، وهو ما ينافي المعتقدات التي تحرم تجسيد شخصيات أنبياء الله ورسله المبعوثين إلى عباده.