حتضن رواق الفنون الأمير مولاي الحسن بوجدة، منذ 15 دجنبر الجاري، معرضا يحتفي بأعمال الفنان التشكيلي عزيزي بنيونس وبمساره الفني والإبداعي. ويضم هذا المعرض، الذي تنظمه جمعية "شبكة الفن أ - 48" في إطار البرنامج الفني للمديرية الجهوية لوزارة الثقافة بالجهة الشرقية، مجموعة من اللوحات القديمة التي شكلت بداية المسار الفني للمحتفى به في مجال الرسم والفن التشكيلي. وأكد الفنان بنيونس، خلال حفل افتتاح هذا المعرض، الذي يشكل مناسبة لإبراز مكانته وقيمة أعماله الفنية التشكيلية، أن انطلاقته في هذا المجال كانت سنة 1956، حيث كان اهتمامه في البداية بالواقعية ثم بعد ذلك السريالية والرمزية قبل أن ينتقل إلى التجريد. وأشار، ى أنه قام بعدة معارض خارج المغرب (ألمانيا وفرنسا وإسبانيا وأمريكا)، واشتغل على عدة مواضيع متنوعة في لوحاته الزيتية 7التي يرسمها على القماش باستعمال ألوان مختلفة. وأضاف، في هذا الصدد، أن لوحاته متنوعة المواضيع، منها ما هو مستوحى من الطبيعة (لوحة تشكيلية لواحة سيدي يحيى بوجدة كنموذج)، وما هو مندرج في المدرسة الرمزية. ويعتبر عزيزي بنيونس، من الأسماء التشكيلية الوازنة على الساحة الفنية بالجهة الشرقية، وأحد رواد الحركة التشكيلية منذ الستينيات من القرن الماضي، وهو من مؤسسي جمعية المغرب الشرقي للفنون التشكيلية التي نشطت بشكل مكثف خلال السبعينات والثمانينات إلى غاية أواسط التسعينات. وقد كرس هذا الفنان العصامي، المزداد سنة 1945 بوجدة، حياته الفنية في ألمانيا قبل أن ينقل تجربته إلى أرض الوطن وتحديدا مدينته وجدة، وكان مدرسا للفن التشكيلي حيث تعلم على يديه الكثير من الشباب الهواة