أقر وزير الصحة، الحسين الوردي خلال اجتماع عقده نهاية الأسبوع الماضي مع مسؤولين جهويين ومحليين لوزارته، بأن الكثير من الإجراءات والقرارات التي تتخد مركزيا لم ترفع مستوى الإشراف الصحي بالمغرب. وحسب يومية أخبار اليوم في عددها الصادر ليوم غد الإثنين، فإن الوردي لم يتردد في تحميل المسؤولية عن بعض الوفايات لدى المواليد والأمهات خلال الولادة، للغيابات غير المبررة لبعض الأطباء، ورفض بعض المراكز الصحية استقبال الأمهات اللواتي داهمهن المخاض. وخاطب الوردي المسؤولين المحليين قائلا إن استفحال ظاهرة غياب الأطباء عن مقرات عملهم "ساهمت بقسط كبير في تردي الخدمات الصحية في مؤسساتنا الصحية" وأعلن بلهجة لا تخلو من وعيد "أن الوزارة لن تبقى من هنا فصاعدا مكتوفة الأيدي طالما أن الجسم الصحي الوطني يعاني تبعاتها، كما لن نتسامح مع المسؤولين الذين يتساهلون أو يتسترون عليها في إطار من المحاباة والمجاملة".