عثرت سلطات مركز اعتقال الأجانب في برشلونة صباح يوم أمس على شاب مغربي ميتا في غرفته بعد أن شنق نفسه. وتقول بعض المصادر أن إدارة المركز كانت قد وضعته في غرفة انفرادية. وأفادت مصادر البوليس في المدينة أن موظفي مركز الاعتقال اكتشفوا جثة الشاب في الساعة السادسة وخمس وأربعين دقيقة، معلقا بلحاف الفراش من احد الشبابيك الحديدية لغرفة احتجازه. وذكرت المصادر أن الشاب المغربي البالغ من العمر 21 عاما ينحدر من مدينة طنجة. وكان معتقلا في المركز المذكور منذ يوم 19 ابريل الماضي بانتظار ترحيله إلى المغرب حيث تم تسليم أمتعته الشخصية إلى احد أقاربه في برشلونة. هذا وقد أصدرت منظمة "إس أوس راثيزيم" بعد أن قام المعتقلين في المركز بالاتصال بها، بيانا أوضحت فيه أن المتوفى "كان في وضع معزول" وطالبت "بفتح تحقيق معمق بالحادث". ومن جهة أخرى، رفضت مصادر الشرطة بشكل قاطع أن الشاب المغربي كان خاضعا لنظام العزل لأن مركز الاعتقال لا يتوقع هذا الاحتمال، ولأنه لا يوجد في المركز غرف منفردة بل يمكن للمعتقلين الدخول والخروج من غرفهم. وأكدت منظمة "إس أوس راثيزيم" أن الأشخاص الذين اتصلوا بها "تعرضوا لتهديد واعتداءات من سلطات مركز الاعتقال"، وذكرت أن بعض المعتقلين دخلوا في إضرابا عن الطعام احتجاجا على أوضاعهم. وأكد بيان المنظمة مرة أخرى، "على أن المحتجزين في مراكز اعتقالات الأجانب هم أشخاص يحرمون من حريتهم لعدم حصولهم على وثائق نظامية".