قال السيد محمد مزور رئيس قسم تنمية السلاسل الفلاحية بالمديرية الجهوية للفلاحة بفاس بولمان إن المنتوجات المحلية تشكل باعتبارها منتوجا رائدا ومتنوعا على صعيد الجهة، رافدا أساسيا ومهما لتنمية وتطوير الاقتصاد المحلي التضامني والمستدام . وأوضح مزور في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن المنتوجات المحلية ذات الجودة العالية المعروفة بجهة فاس بولمان أضحت تجد سنة بعد أخرى إقبالا من طرف المستهلك الذي يقبل عليها لأنها منتوجات محلية طبيعية ولها فوائد جمة على صحة الإنسان، مشيرا إلى ان مخطط المغرب الأخضر يولي اهتماما كبيرا لتنمية وتطوير هذه السلاسل من خلال مقاربات ومخططات تروم بالأساس تثمينها والرفع من مردوديتها بهدف تحسين دخل الفلاحين . وأوضح أن المنتوجات المحلية التي يتم إنتاجها على صعيد جهة فاس بولمان معروفة بجودتها ونوعيتها الممتازة مقارنة مع باقي المنتوجات الأخرى، مضيفا أن المستهلك بدأ في السنوات الأخيرة يقبل عليها ويتفادى المنتجات المصنعة . واستعرض مختلف الإمكانيات الطبيعية والمناخية التي تتوفر عليها جهة فاس بولمان والتي تجعل منها مكانا ملائما لتنمية وتطوير سلاسل المنتوجات المحلية بفضل تنوع الأنظمة الإيكولوجية وخصوبة التربة إلى جانب التجربة والخبرة التي راكمها المهنيون في هذا القطاع ، فضلا عن الطلب المتزايد والإقبال الذي تعرفه هذه المنتوجات سواء في الأسواق المحلية أو الوطنية . واستعرض الخطوط العريضة لاستراتيجية الوزارة الوصية التي تهدف إلى تنمية المنتوجات المحلية وتطوير الترميز عبر العلامات المميزة للجودة والمنشأ وكذا تحسين شروط ترويج وتسويق هذه المنتوجات ، مشيرا إلى أن القانون الخاص بالعلامات المميزة للمنشأ والجودة الذي صدر سنة 2008 مكن بشكل كبير من تثمين سلاسل المنتوجات المحلية وتطويرها . وأشار إلى أن هذه الاستراتيجية تروم الرفع من مستوى تنافسية التجمعات المهنية عبر تحسين الجودة من خلال عصرنة وسائل وطرق الإنتاج والتثمين والتعليب والتلفيف وتحسين طرق التسيير وضبط كلفة الإنتاج وإدخال طرق عصرية في الترويج والتسويق إضافة إلى تحسين شروط الحكامة على المستوى التنظيمي والإداري والمالي . وقال إن 22 نوعا من المنتوجات المحلية تم تحديدها عبر دراسة أطلقتها المديرية الجهوية للفلاحة بجهة فاس بولمان منذ سنة 2010 وذلك من أجل إعداد مخطط لتنمية وتطوير هذه السلاسل .