اعلن المغرب الذي لا يملك احتياطي محروقات مهما، الثلاثاء انه سينفذ مشروع تطوير للغاز الطبيعي المسال بقيمة عدة مليارات من الدولارات بهدف تعزيز سياسة تنويع مصادر الطاقة، الى جانب الطاقات المتجددة. وتنوي المملكة ان تستثمر حتى 2021 تاريخ بدء تشغيل البنى التحتية الغازية المستقبلية، ما مقداره "4,6 مليارات دولار"، بحسب ما اعلن وزير الطاقة عبد القادر عمارة. وفي حين يتوقع ان يرتفع الطلب بشكل كبير في السنوات القريبة المقبلة، يشكل تأمين حاجات البلد من الكهرباء "سباقا ضد الساعة" بحسب ما اكد المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب علي الفاسي الفهري.ويامل المغرب مع الانتهاء من هذا المشروع ان ينتج 2700 ميغاواط من الكهرباء انطلاقا من الغاز الطبيعي المسال. واضاف الوزير عمارة انه من خلال هذا المشروع تعتزم الحكومة التي الغت الدعم على الفيول الصناعي والديزل في سياق جهودها لخفض العجز العام، "ان توفر المزيد من البدائل للصناعيين".وفي مرحلة لاحقة لم تتبين بعد ملامحها تنوي السلطات ربط المستهلكين المغاربة بشبكة غاز مستقبلية بدلا من الاستخدام الحالي لقوارير الغاز. وقال الوزير ان "هذه المرحلة ستحين بعد تحسين الاستخدام الصناعي".وفي سياق هذا المشروع من المقرر تنفيذ مشروع مرفأ للغاز الطبيعي المسال في غضون خمس سنوات في موقع الجرف الاصفر قرب مدينة الجديدة .وبدأ المغرب اكبر مورد للطاقة في منطقة شمال افريقيا والشرق الاوسط، في السنوات الاخيرة تنفيذ برنامج كبير لتطوير الطاقات المتجددة ما يتوقع ان يوفر 42 بالمئة من حاجاته في 2020.وتقدر كلفة مشاريع الطاقة المتجددة ب 13,1 مليار دولار ما يشكل 60 بالمئة من استثمارات الطاقة في المغرب حتى 2020.