علمت "شبكة أندلس الإخبارية" أن محكمة الإستئناف بالقنيطرة يوم أمس الأربعاء، عاشت في جو مشحون جراء المشاداة الكلامية بين محمد حداش وطارق السباعي ورشيدة آيت حمي دفاع الضحية ( الخادمة لبنى) وبين رئيس الجلسة، وذلك بعد تأخر دفاع الخادمة عن الجلسة، حيث اعتبر القاضي بأن الملف جاهز وفضل الإستماع إلى الخادمة كشاهدة عوض كمطالبة بالحق المدني، الشيء الذي يترتب عنه حرمان دفاعها من الترافع عليها مع العلم أن طارق السباعي سبق له وأن أدلى الدفاع بمذكرة تتضمن المطالب المدنية في ملف الخادمة لبنى. وبعد إلتحاق كل من رشيدة آيت حمي ومحمد حداش وطارق السباعي بعد الأخذ والرد مع القاضي، ليعدل عن قراره واستمع إلى الضحية كمطالبة بالحق المدني قبل ان تؤدي اليمين القانونية لقول الحقيقة. والمثير أن الفقيه إعترف بإبنته أمام القاضي بعدما واجهه هذا الأخير بالخبرة الجينية التي تؤكد بأن الفقيه هو الأب البيولوجي للطفلة آية بنسبة 99، 99 ٪، بعد خمس سنوات من الإنكار وتضليل العدالة. وأدلى "الزوج الوهمي" للخادمة، أثناء استنطاقه أمام المحكمة بتصريحات خطيرة، مؤكدا على أن الخادمة ضلت محتجزة لمدة ثلاثة أشهر وأن كل من إبني الفقيه ظل يتوافدان على مكان الإحتجاز ويعنفان الخادمة وفي أحد الأيام تركوا الباب مفتوحا مما مكن الخادمة من الفرار إلا أن الزوج الوهمي تمكن من الإنقضاض عليها وأرجعها إلى مكان الإحتجاز بالعنف وبرر هذا الأخير فعله هذا بسبب التهديدات التي كان يتلقاها بين الفينة والأخرى، مضيفا أن عقد الزواج لا علم له به وأنه لم يطلب أي وثيقة من المصالح المختصة من أجل الزواج. هذا وتعود أطوار ملف الخادمة لبنى احميمن إلى سنة 2009 بعدما تقدمت بشكاية إلى الوكيل العام بمحكمة الإستئناف تدعي من خلالها بأنها تعرضت للإغتصاب الذي نتج عنه حمل والإحتجاز والإختطاف وتزوير وثائق عقد الزواج والمحاولة الإجهاض وبيع الرضيعة ب30000 درهم لإحدى السيدات بمدينة سيدي قاسم.