شكل تعزيز التعاون في مجال التدبير المستدام للموارد الغابوية بين المغرب والمكسيك، محور المباحثات التي أجراها، خلال الأسبوع الجاري بمكسيكو سيتي، وفد مغربي من المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر مع نظرائهم المكسيكيين. وتهدف زيارة العمل التي قام بها الوفد المغربي، الذي ترأسه عبد الرحيم حومي الكاتب العام للمندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، إلى تحديد سبل التعاون بين المؤسسات المكلفة بإدارة الموارد الغابوية في المغرب والمكسيك ودول أمريكا اللاتينية. وقد مكنت هذه الزيارة من تبادل التجارب والخبرات بين البلدين في مجال تدبير الغابات والتنوع البيولوجي والمناطق المحمية، ومكافحة التصحر، وتهيئة الأحواض المائية، ومكافحة حرائق الغابات، والبحث الغابوي وتدبير الأراضي الجافة. كما شكلت مناسبة لاستعراض أوجه التشابه والتحديات المشتركة التي يتعين رفعها، ولا سيما في سياق التغيرات المناخية التي يشهدها العالم. وبهذه المناسبة، تم تحديد العديد من المجالات ذات الاهتمام المشترك والتي ستكون في صلب برنامج التعاون بين المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر والوزارة المكلفة بالبيئة والموارد الطبيعية والبيئة في المكسيك، والذي سيتم بلورة إطاره الشامل مستقبلا. وحسب أعضاء الوفد المغربي، فإن الموارد الغابوية التي تزخر بها المكسيك، والتي تغطي مساحة 22.5 مليون هكتار فضلا عن احتلالها المرتبة الخامسة من حيث التنوع البيولوجي على الصعيد العالمي، ستتيح فرصا لتعاون مثمر بالبلدين في هذا المجال. وبالإضافة للسيد عبد الرحيم حومي، ضم الوفد المغربي كلا من السادة إنديشي محمد مدير محاربة التصحر وحماية الطبيعة بالمندوبية، وعبد العزيز حمودي مهندس عام بالمندوبية، وسعيد حجيب رئيس مركز البحث الغابوي.