لفظ متظاهر ثالث كان "أصيب برصاص" خلال مواجهات مع رجال الشرطة في بلدة تقرت بولاية ورغلة (780 كلم جنوب العاصمة)، أنفاسه الأخيرة، مساء أمس الأحد، وفق وسائل الإعلام المحلية. وحسب موقع (ألجيري 1)، فإن الضحية (30 عاما) "لفظ أنفاسه في وقت كانت الساكنة المحلية بصدد دفن" الشابين الآخرين، اللذين قتلا في المواجهات التي اندلعت، الجمعة الماضية، بين متظاهرين وقوات الأمن، على خلفية مطالب اجتماعية. وذكرت صحيفة (الشروق)، من جهتها، أن القتيل كان ستجري له عملية جراحية لاستئصال "مقذوف استقر في جسده". وذكرت صحف أن الوضع "لا زال متوترا" في تقرت على الرغم من الإجراءات التي اتخذتها السلطات، لاسيما الإفراج عن المتظاهرين الموقوفين، وفتح تحقيق قضائي، وإقالة مسؤولين محليين. وكان شابان قد قتلا فور نشوب هذه الاشتباكات، وأصيب اثنان آخران بجروح بالغة، فضلا عن جرح نحو 20 شخصا في صفوف المتظاهرين وقوات الأمن التي اضطرت إلى استعمال القنابل المسيلة للدموع والهراوات لتفريق المتظاهرين. واندلعت الاشتباكات حين اعتقلت الشرطة مشاركين في تجمع تم تنظيمه للتعبير عن "مطالب اجتماعية". وغداة وقوع هذه الأحداث، سارع وزير الداخلية والجماعات المحلية، الطيب بلعيز، بالتوجه إلى ولاية ورغلة لتهدئة الوضع. ودخلت مجموعة من الأحزاب الجزائرية على الخط منددة ب"مقتل" متظاهرين في تقرت، ومطالبة بفتح تحقيق حول المواجهات في ضوء أنباء تحدثت عن استعمال "الرصاص الحي". وتعد ورغلة إحدى أفقر الولايات الجزائرية، وسبق أن عرفت في ربيع 2013، حركة احتجاجية واسعة قادها معطلون.