أجرت الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون امبركة بوعيدة، اليوم الثلاثاء بالرباط، مباحثات مع رئيس الجمعية الوطنية الإيفوارية السيد غيوم كيغبافوري سورو الذي يقوم بزيارة عمل للمغرب. وتمحورت هذه المباحثات حول السبل الكفيلة بتعزيز العلاقات الثنائية ، لاسيما على المستوى السياسي، والبرلماني، والاقتصادي والثقافي. كما استعرض الجانبان العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك. وأكدت السيدة بوعيدة بالمناسبة أن العلاقات المغربية الإيفوارية، الغنية والمتنوعة، عرفت دفعة مهمة إثر الزيارة التي قام بها الملك محمد السادس إلى كوت ديفوار، في فبراير الماضي، والتي شكلت منعطفا في تاريخ التعاون بين البلدين. وقالت بوعيدة، إن كوت ديفوار شكلت على الدوام شريكا اقتصاديا مهما وحليفا سياسيا ذا مصداقية بالنسبة للمغرب، مذكرة بالمبادرات العديدة التي قامت بها المملكة لصالح تعزيز تعاونها مع هذا البلد الإفريقي ، سواء على المستوى الثنائي أو الإقليمي، ولاسيما في إطار المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا. ولم يفت الوزيرة أن تذكر بالانخراط الثابت للمغرب، في إطار رؤية الملك للعلاقات مع إفريقيا، من أجل تطوير وإغناء العلاقات مع بلدان القارة وفتح آفاق من شأنها تشجيع نمو وتنمية مشتركين وتعزيز السلم. وقالت السيدة بوعيدة في تصريح للصحافة عقب هذا اللقاء إن المباحثات تناولت أيضا "دور الدبلوماسية البرلمانية في تعزيز العلاقات الثنائية، وكذا استكشاف جميع سبل تطويرها، وخاصة على المستوى الاقتصادي". وأشارت الوزيرة في هذا الصدد إلى قرب انعقاد منتدى اقتصادي مغربي-إيفواري، ولجنة مختلطة بين البلدين. من جانبه، قال رئيس الجمعية الوطنية الإيفوارية في تصريح مماثل إن محادثاته مع بوعيدة كانت "أخوية وناجعة" حيث تم الاتفاق على العمل في إطار تكاملي من أجل ضمان تطوير العلاقات بين المغرب وكوت ديفوار. ويقوم رئيس الجمعية الوطنية الإيفوارية بزيارة للمغرب على رأس وفد ، بدعوة من نظيره المغربي السيد راشيد الطالبي العلمي رئيس مجلس النواب.