رد مصطفى بابا المسشار الإعلامي لوزير النقل والتجهيز عزيز الرباح، عن أصابع الاتهام التي حملت الوزارة الوصية مسؤولية انهيار القناطر والطرق بعدد من مناطق إقليمالحوز ومراكش جراء الفيضان المهول الذي حصد العشرات من الأرواح. وأوضح المستشار الإعلامي في تصريح خص به "شبكة اندلس الإخبارية"، أن وزارة النقل غير مسؤولة بالمرة عما آلت إليه القناطر، معتبرا أن الفيضان قدرة إلهية لا يمكن التحكم فيها، ضاربا المثل بالكوارث الطبيعية التي تحدث بكل من المانيا والولايات المتحدة والصين وغيرها من الدول التي تواجه الفيضانات، ورغم كل هذا لا يحملون المسؤولية لوزارة النقل على حد تعبيره. وأكد مصطفى بابا، أن الوزير عزيز الرباح، سبق له وأن قام بدراسة تشخيصية لوضعية الطرق والقناطر بالمغرب، ووجد أن ما يزيد عن 300 قنطرة آيلة للسقوط منذ سنوات "وعمرها شي حد ماصلحها". وأضاف المستشار قائلا : " القناطر والطرق في المغرب يحتاج إصلاحها إلى ميزانية ضخمة، يتعذر على الدولة توفيرها، بحيث إذا تحدثنا عن وضعية القناطر، سنجدها في حاجة إلى 400 مليون درهم سنويا، وهو ما قامت به الوزارة منذ سنة 2012، حيث استطاعت أن تصلح العشرات من القناطر بعد أن كانت تستنزف 400 مليون درهم سنويا، دون الحديث عن الطرق والتي تحتاج إلى ميزانية أضخم". وأردف المتحدث نفسه بالقول: " للأسف هناك من يفتري على الوزارة الوصية بالشائعات، لدرجة أنه تم تنرويج أخبار مغلوطة حول تدشين الوزير الرباح لقنطرة تارودات، والتي قيل أنه بعد ثلاث أشهر قد انهارت، علما أنه لم يدشنها بعد". وحول موقفه من هشاشة الطرق والقناطر التي كشفت عنها الأمطار والفيضانات بإقليمالحوز، قال مصطفى بابا، إن الوزارة كلفت فريق عمل يشتغل على قدم وساق في مختلف ربوع المملكة، خاصة المناطق التي تشهد تساقطات مطرية كثيرة، ففي الوقت الذي تشتغل فيه الوزارة على إصلاح طرق وقناطر المناطق المنكوبة، حدث ما لم يتوقع بعد أن داهمها فيضان لم تشهده منذ أزيد من 60 سنة، كما لا ننسى أننا نقوم بإشعار المواطنين بخطورتها، من خلال بلاغ أو نشرة نعلن فيها كل ساعتين عن الطرق الوعرة التي لا تصلح للمرور، لكن للأسف قليل من ينتبه لهذا الإشعار ذلك أن هناك من المواطنين من يتحدون الطبيعة ولا يبالون بسلامتهم."