اشاد مسؤولان عسكريان رفيعان فرنسي ومغربي اليوم الاثنين في الرباط ب"دينامية" التعاون بين البلدين، وبحثا سبل تطويرها في المجال البحري وذلك رغم الخلاف الدبلوماسي بينهما. وقال الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف ادارة الدفاع الوطني عبد اللطيف لوديي استقبل رئيس اركان البحرية الفرنسية الاميرال برنار روجيل الذي يقوم بزيارة عمل على راس وفد عسكري. واضافت ان الجانبين بحثا خلال اللقاء، سبل تعزيز التعاون بين البلدين في "مجال الأمن البحري، والهيدروغرافيا، والخرائط ومكافحة التلوث البحري". وتابعت ان "التعاون المتنوع والحيوي الذي يلامس ميادين التكوين وتبادل التجارب، يهم أيضا تنظيم تدريبات مشتركة وتبادل بشكل متواصل لزيارات المسؤولين في البلدين". وأعرب المسؤولان بهذه المناسبة عن "ارتياحهما للدينامية التي يشهدها التعاون الثنائي والطموح المشترك لتطوير العمل بين قوات البلدين" وفي بيان اخر، نقلت الوكالة عن هيئة اركان القوات الملكية المغربية ان التعاون بين البلدين يتضمن الدعم المتبادل وتنظيم تمارين بحرية مشتركة والمشاركة في مختلف التدريبات. وتاتي الزيارة في ظل خلاف دبلوماسي ادى الى توتر العلاقة بين باريسوالرباط في شباط/فبراير الماضي مع رفع شكوى فرنسية استهدفت عبد اللطيف الحموشي رئيس المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (مكافحة التجسس داخليا) بتهمة "التعذيب" و"التواطؤ في التعذيب". وقامت الشرطة الفرنسية، خلال زيارة رسمية للحموشي الى باريس، بمحاولة استدعائه، من مقر اقامة السفير المغربي للمثول أمام القضاء، الامر الذي أثار غضب الرباط. قد اعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند منتصف الشهر الماضي تعهده "التغلب على كل الصعوبات".