بعد الكثير من التكهنات حول جسم طائر مجهول والاعتقاد بأنه يعمل بتوجيهات كائنات فضائية مجهولة، أعلن الخبراء في وجود حياة خارج كوكبنا الأرضي أن هذا "الجسم الطائر هو قاتل الأقمار الاصطناعية"، كما يوضح خبير الأجسام الطائرة المجهولة الخاندرو روخاس، في إشارة إلى الجسم الطائر الذي ظهر في ماي الماضي ليلاً. وأُطلقت العديد من التسميات عليه مثل كوسموس 2499 و2014-28 أي. ووفق البيانات الروسية، نقل الصاروخ ثلاثة أقمار اصطناعية للأغراض العسكرية. لكن بعد إطلاق الصاروخ بقليل ظهر إلى جانب هذه الأقمار الاصطناعية وبقايا الصاروخ الناقل جسم آخر، تمكن من الوصول إلى مداره النهائي. وفي البدء اعتقد العلماء أن هذا الجسم ما هو إلا من القمامة الفضائية التي تدور حول الأرض، لكنه بدأ في التحرك بعد ذلك، ووصل إلى مدار على ارتفاع يصل لأكثر من 1100 كلم وينطلق بسرعة 7.33 كلم في الثانية. لكن ما لفت الانتباه هو مناورة كوسموس 2499 السريعة، إذ اتجه في البدء نحو أقمار اصطناعية روسية أخرى. وفي التاسع من نوفمبر الجاري عاد ل"الالتقاء" مع رأس الصاروخ الناقل. وقرب الجسمين إلى هذه الدرجة، إذ كان البعد بين الاثنين لا يتعدى عشرات الأمتار، يفتح الباب أمام التكهنات حول مهمة كوسموس 2499. إذ يعتقد الخبراء أنه يمكن أن يكون "قاتل الأقمار الاصطناعية" التي يمكن لها وحدها القيام بهذه المناورة الدقيقة. خلال حقبة الحرب الباردة عملت القوى العظمى على تطوير أسلحة يمكن بواسطتها التخلص من خطر الأقمار الاصطناعية للخصم. لكن بعد انهيار الكتلة الشرقية أوقفت روسيا رسمياً برنامج الأقمار الاصطناعية المقاتلة السوفيتي، غير أنها هددت عام 2010 باستئنافه مجدداً.