نجح فريق طبي بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء، يوم الأحد الماضي، في إجراء أول عملية جراحية لزرع الكبد بهذا المستشفى، وذلك بتعاون مع فريق طبي تابع لمستشفى بوجون بباريس. وأوضح بلاغ لوزارة الصحة، اليوم الأربعاء، أن هذه العملية أنجزت عقب عملية استئصال متعدد للأعضاء من شخص متوفى، بعد أن وافقت عائلته على التبرع بأعضائه. وأبرز المصدر ذاته أن عملية الاستئصال مكنت أيضا من نقل كليتين، الأولى زرعت بنجاح محليا بمستشفى ابن رشد، والثانية تم نقلها إلى المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط، حيث زرعت هي الأخرى بنجاح لمريض آخر. وأضاف أنه تم كذلك زرع قرنيتين بمستشفى 20 غشت بالدار البيضاء في إطار نفس عملية استئصال الأعضاء. وحسب المصدر ذاته، فإن مديرية المركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد تقدمت، بهذه المناسبة، بخالص الشكر لأسرة الفقيد التي وافقت بشكل عفوي وتلقائي على التبرع بأعضاءه، وتحيي فيهم نبل هذا العمل الإنساني الذي مكن من إنقاذ عدة أرواح والسماح لمريضين اثنين من استعادة نعمة البصر. كما تقدمت المديرية، يضيف البلاغ، بالشكر الجزيل لخلية التنسيق الاستشفائي بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد على العمل المضني والمثالي الذي قامت به والذي سمح بإجراء أربع عمليات متعددة لاستئصال الأعضاء خلال سنة 2014، وكذلك للفريق الطبي والتقني والإداري ولجميع المستخدمين بالمركز سواء الأطر الطبية أو شبه الطبية الذين شاركوا بحماس في استئصال وزرع الأعضاء.