هاجمت نبيلة منيب الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد حكومة عبد الإله بنكيران التي وصفتها باللاديمقراطية، معتبرة أن ما تقوم به من زيادات على مستوى الأسعار، مجرد استراتيجية لتفقير الشعب المغربي بدلا من تحسين مستوى معيشته على حد تعبيرها. وأعربت منيب في اتصال هاتفي أجرته معها "شبكة أندلس الإخبارية"، عن تذمرها من واقع الديمقراطية بالمغرب، واصفة إياه بالهش في ظل غياب الشروط الأساسية لتحقيقه، والمتمثلة في احترام حريات المواطن، وفتح باب الحوار، والمساواة بين الطبقات والفئات الاجتماعية ببلادنا"ن وأردفت منيب بالقول، إن التوزيع العادل للثروة كما تروجه الحكومة الحالية، يبقى مجرد حبر على ورق، " فالأجدر بها أن تضخ المداخيل في الخزينة أولا، لا أن تعفي الغني من أداء الضرائب "وتنزل" على الموظف البسيط"، مضيفا " أطالب من حكومة بن كيران أن تخدم الأوراش الكبرى لمحاربة الفقر المدقع الذي تعانيه فئات مهمة داخل مجتمعنا، وكذا حمايتها من الوقوع في التهريب وغيرها من الطرق اللامشروعة التي تضطر اللجوء إليها، لكن للأسف، الحكومة بئيسة في ظل تبنيها سياسة "التكرفيس" على الشعب المغربي". وحول موقفها من الاعتداء الأخير الذي قامت به الجزائر في حق المدنيين المغاربة، قالت منيب، " لو كان المغرب دولة ديمقراطية حقا، لتضامنت معه جميع المنظمات الدولية، لكن للأسف تبقى المسؤولية على عاتق هذه الحكومة التي لم تفعل ولم تحترم مبدأ الديمقراطية بالبلاد، لدرجة أن حتى المواطن المغربي لم يعد يسوى شيئا في ظل هذا الإشكال الخطير "، مضيفة " نعرف جيدا مدى العداء الكبير الذي يكنه المسؤولين الجزائريين للدولة المغربية، وأعتقد أن إخفاقهم في ملف الانفصاليين بالصحراء، خاصة بعد أن فضح أمرهم تقرير المنظمة الأمريكية "هيومن رايتس وتش" حول انتهاكاتهم لحقوق الإنسان بمخيمات تندوف، دافعا جعلهم يثيرون مثل هاته الأمور، وهذا ما لا يجب السكوت عنه".