توعد الوزير الأول الجزائري عبد المالك سلال الجماعات الإرهابية التي تخاول اختراق الجزائر، مؤكدا أن الجيش الجزائري سيقضي "على كل من يجرؤ على الدخول إلى ترابنا”، ومشيرا إلى أنه سيتم “بذل كل الجهود في شمال إفريقيا حتى لا تعرف الجزائر داعش”. وقال سلال، الاثنين، خلال لقاء بساكنة عين ڤزام وبلدية تين زواتين الحدوديتين، إن “هناك أطماعا لعصابات تحاول التنقيب عن الذهب في منطقتنا الحدودية، عليكم بالتصدي لها”، وأضاف وهو يهدد “إن كل من يجرؤ على الدخول إلى ترابنا سنقضي عليه، لدينا جيشا قويا سيتصدى لهم”. وعاد الوزير الأول لحث سكان المنطقتين الحدوديتين على التصدي لهذه العصابات، قائلا “إن منطقتكم لها مستقبل كبير لأن أكبر المناجم موجودة هنا، بينها الذهب، ناهيك عن ثروات نفيسة أخرى”، وذلك في إشارة إلى الأفراد الذين أوقفهم الجيش قبل عدة أيام بمنطقة تيريرين الواقعة على الحدود الجزائرية النيجيرية، إضافة إلى محاولات أخرى تمت بمنطقة إليزي. ونوه سلال بالاستقرار الموجود في عين ڤزّام وتين زواتين، رغم الوضع الخطير في الساحل، وذلك بفضل ما أسماه قوة وحنكة الجيش الجزائري ودوره عبر كامل المناطق الحدودية، إلا إن الوزير الأول قال “إن ذلك غير كاف، الذي يحمي الوطن هم سكان المناطق الحدودية” وخاطبهم قائلا “أنتم حماة الوطن بنشاطكم واستقراركم، يمكن تقوية الدولة الجزائرية ولأجل ذلك جئنا لتعزيز وتطوير هذه المنطقة واتخاذ تدابير جديدة وتسخير إمكانيات جديدة لها”. وعاد سلال لإثارة مسألة الحدود في الظرف الراهن، وهو الذي يعتبر الوضع صعبا جدا في الساحل، معترفا بالقول “لدينا جيشا قويا، ولكن ليس له دور خارج الحدود، لذلك تسعى الدبلوماسية الجزائرية لاستعادة الأمن مع جيرانها، وأنتم لديكم علاقات مع مالي والنيجر بإمكانكم الاستثمار للإسهام في عودة الاستقرار”. وأضاف سلال “لدينا استعداد لفتح الحدود، ولكن ذلك لا يتأتى إلا بعد استعادة الأمن والسكينة، لذلك فالجزائر ستبذل كل جهودها في شمال إفريقيا حتى يتم التصدي لداعش، فالجزائر لن تعرف داعش”.