أضرمت مجموعة من المستوطنين اليهود المتشددين النيران فجر اليوم الثلاثاء بمسجد بجنوب نابلس الفلسطينية، وفقا لمصادر رسمية. ووفقا لرسام دجلاس، عضو السلطة الفلسطينية بالمنطقة، قامت مجموعة من المتشددين اليهود بتحطيم نوافذ مسجد أبو بكر الصديق ببلدة كفر عقربا وأشعلوا به النيران، كما كتبوا شعارات عنصرية على جدران المسجد من بينها "تدفع الثمن. تبواح هي كهانا" في إشارة إلى مستوطنة تبواح شمالي الضفة، وإلى حاخام يهودي يدعى كهانا توفي في 1990. وازدادت هجمات المستوطنين اليهود المتشددين على ممتلكات الفلسطينيين -مسلمين ومسيحيين- على مدار العام الحالي وخاصة خلال الأيام التي سبقت زيارة بابا الفاتيكان فرانسيس الأول في مايو/آيار. وتعزي الجماعات اليسارية والحقوقية الإسرائيلية زيادة الاعتداءات إلى الحكومة الإسرائيلية الحالية -التي يحسب أغلبها على التيارات اليمينية والقومية المتطرفة المؤيدة لبناء المستوطنات- والتي تتراخى في التصدي لهذه الهجمات. يأتي هذا الهجوم بعد ساعات من تصريح الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، في القدس بأن بناء المستوطنات أمر غير قانوني بموجب القانون الدولي، وطلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن يضع حدا لهذه الاعتداءات لأنها بمثابة عقبة في طريق السلام.