تنظم جمعية مهرجان الرباط الدولي للفنون والثقافة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الدورة العشرين للمهرجان الدولي لسينما المؤلف تحث شعار "السينما ملتقى للحوار وتلاقح الحضارات" ،وذلك في الفترة الممتدة ما بين 24 و 4 نونبر 2014 بالعاصمة. وحسب بلاغ توصلت به "شبكة أندلس الإخبارية"، فإن اختيار هذا الشعار، ينم عن الأدوار المتعددة للفن السابع في نقل الحضارات المختلفة عبر الصوت والصورة في إبداع فني رائع، من نمط عيش للشعوب، وثقافتهم، وتنميتهم، وعاداتها وتقاليدها وموروتهم الثقافي والتاريخي، بهدف خلق الحوار والتلاقح والتعايش فيما بينهم، ومد جسور متنوعة ومتعددة في الزمان والمكان، خدمة لقضايا الإنسانية الفنية والثقافية والاجتماعية المتمثلة في التقدم والتنمية والحرية والكرامة. كما يميز هذه الدورة للمهرجان، هو الاحتفال بالذكرى العشرين للمهرجان الذي راكم تجربة وخبرة احترافية لمدة 41 سنة في التنظيم، اللوجيستيك والعلاقات الخارجية، والقيام بعدد من التكريمات لشخصيات فنية وطنية وعربية ودولية لها رصيدها المحترم في مجال السينما بالإضافة إلى أنه كسب جمهورا نوعيا يتابع دوراته المتنوعة الهادف لترسيخ ثقافة سينمائية جديدة تواكب التطورات المعرفية والتكنولوجية الحديثة في مجال الفن السابع على الصعيد العالمي. ويترأس لجنة التحكيم للدورة العشرين المبدع السينمائي حكيم بلعباس، المخرج المغربي الذي ولد سنة 1969 بأبي جعد ويعيش في شيكاغو حيث يُدرّس السينما في "مدرسة شيكاغو للفنون"، من أفلامه الروائية الطويلة: "أحلام ثائرة"، و"أشلاء"، و"هذه الأيادي"، و"علاش أ البحر"، و"خيط الروح"، و"همسات"، و"عش في القيظ"، ومن أفلامه الجديدة كذلك "محاولة فاشلة في تعريف الحب" )، كما حصل بلعباس على عدة جوائز في مهرجانات وطنية وعربية ودولية. وتضم لجنة التحكيم في عضويتها أيضا فعاليات سينمائية دولية من المغرب ومن الدول العربية والأوربية والإفريقية. كما أن هذه الدورة ستكرم السينما الفلسطينية في شخص المخرج الفلسطيني إيليا سليمان، من أشهر أعماله فيلم يد إلهية (2002) الذي فاز بجائزة لجنة التحكيم بمهرجان كان ، وفيلم "ما تبقى من الوقت"، ثم فيلم "لحظة اختفاء" ويقارن البعض أعماله بأعمال جاك تاتي وباستر كيتون. كما أن إدارة المهرجان قد اختارت في هذا العام أن تكون السينما الاسبانية ضيفة شرف المهرجان، لما قدمته من عطاءات عديدة في مجال الفن السابع انطلاقا من الأفلام المتعددة والمتنوعة والتي استطاعت أن يكون لها حضور بارز في الساحة الفنية السينمائية العالمية، وباعتبار أن السينما الإسبانية واحدة من أهم السينمايات الأوروبية، التي أنتجت ظواهر واتجاهات سينمائية كما هي حال السينما الإيطالية والفرنسية، ثم أعطت عددا كبيرا من السينمائيين المبدعين الذين تمتعوا بشهرة عالمية.