قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن الإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد والحفاظ على وحدة الأراضي السورية يبقيان ضمن أولويات تركيا، موضحا أن أنقرة ستقاتل بفعالية تنظيم الدولة الإسلامية وكافة الجماعات الإرهابية الأخرى في المنطقة. وأكد أردوغان خلال خطاب له أمام البرلمان أن تركيا تشجع على قيام نظام حكومي دستوري وبرلماني يشمل كل المواطنين في سوريا، وشدد على أن بلاده ليس لها أي رغبة في التدخل بالشؤون الداخلية لأي بلد جار لها أو يقع في منطقتها، كما ليس لها أي مطمع في أراضي جيرانها. وعبر عن استعداد بلاده لأي تعاون في محاربة الإرهاب، لكنه شدد على أن تركيا لا تسعى لحلول مؤقتة، "ولن تسمح للآخرين باستغلالها". وتخشى أنقرة أن تعزز الضربات الجوية -إذا لم تصاحبها إستراتيجية سياسية أوسع- موقف الأسد وتدعم المقاتلين الأكراد المتحالفين مع أكراد تركيا الذين يحاربون منذ ثلاثة عقود للمطالبة بحكم ذاتي أكبر، حيث قال أردوغان إن "أطنان القنابل من الجو ستؤخر التهديد والخطر فحسب". وفي إشارة إلى اللاجئين الفارين من المعارك في سوريا والعراق، قال أردوغان إن أبواب تركيا ستبقى مفتوحة أمام الظروف الإنسانية التي تمر بها المنطقة، مشددا على أن عودة اللاجئين السوريين في تركيا بسلام سيظل أولوية لبلاده. وزاد تقدم مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية تجاه الأراضي التركية الضغوط على أنقرة للعب دور أكبر في التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة ويشن غارات جوية على التنظيم في سوريا والعراق. وقد أرسلت تركيا الدبابات والعربات المصفحة إلى الحدود مع سوريا هذا الأسبوع مع تصاعد القتال، كما قدمت حكومتها اقتراحا للبرلمان لتوسيع سلطاتها للسماح بعمليات اقتحام عسكرية عبر الحدود. وفي الشأن المحلي قال أردوغان إن صناديق الاقتراع هي وحدها الكفيلة برسم اتجاه البرلمان، وتعيين الحكومات التركية أو إسقاطها، وأي خيار غير ذلك "فهو غير مشروع".