علم اليوم الخميس أن الشرطة الإسبانية ألقت القبض خلال شهر أبريل على 87 شخص بميناء طريفة بتهمة تهريب المخدرات من المغرب، وقد كانت الشرطة الوطنية بطريفة قد لاحظت حركة غير اعتيادية في ميناء المدينة باتجاه المغرب وهو ما أثار شكوكها في إمكان تورط هؤلاء الأشخاص في عمليات تهريب للمخدرات. أغلب الأشخاص من أصول برتغالية ورومانية وبعضهم إسباني الجنسية، ويشتركون في بعض المواصفات مثل السفر بدون مال إلى المغرب، وجلهم لا يتوفر على مصدر واضح للعيش، والبعض منهم له سوابق عدلية. أمام هذه القرائن قررت الشرطة إجراء فحص معمق لهم لدى عودتهم من طنجة. وصدقت ظنون الشرطة حيث كان سفر تلك المجموعات إلى المغرب بغرض تهريب الحشيش، وتم استعمالهم ك "بغال" يحملون المخدر في أحشائهم أو حتى في الأرحام في حالة النساء كما كشفت الفحوصات. وتمت مصادرة قرابة 29 كيلوغراما من الحشيش حملها المقبوض عليهم في بطونهم بمعدل نصف كيلوغرام إلى الكيلوغرام للشخص الواحد. ويسافر هؤلاء الأشخاص في مجموعات منظمة بشكل جيد يديرها شخص يمول ويدبر كل عملية السفر إلى المغرب، وبعد حلولهم في طنجة يقومون بابتلاع بلوط الحشيش ثم العودة أدراجهم إلى ميناء طريفة حيث ينتظرهم المشرف على الرحلة لينقلهم إلى حيث تتم استعادة البلوط الحشيش ثم يدفع لهم أجرا يتراوح بين 400 و600 يورو عن العملية. من جهة أخرى فقد ذكرت صحيفة البروبينسيال، بأن سوق الحشيش الإسباني عرف العديد من التحولات فقد ارتفع سعر الكيلوغرام الواحد ب 135 يورو وأضحى ثمنه يتجاوز 1418 يورو، فيما بلغ ثمنه ببيع التقسيط في الشوارع إلى 5 يورو للغرام الواحد حسب الجريدة، كما تراجع صفاءه ب 20 بالمائة. وقالت لابروبينسيال بأن هذه التحولات تعود إلى تراجع الأراضي المخصصة لزراعة الحشيش في المغرب كنتيجة لفتح الإتحاد الأوروبي لأسواقه أمام المنتجات المغربية من الفواكه والخضار. كما أكدت أن 20 بالمائة من الشباب الإسباني بين 14 و18 سنة و 17 بالمائة من الكبار يعترفون بإدمانهم تدخين الحشيش.