تم ليلة الخميس الأخير بميناء طريفة جنوباسبانيا، ضبط أضخم كمية من المخدرات، تزن (2.531 كلغ) من الشيرا، بعد وصولها مكدسة، داخل عربة فوركونيط، قادمة من ميناء طنجة.. اكتشاف شحنة المخدرات، لم يكن صعباً بالنسبة لعناصر الحرس المدني بميناء طريفة، ذلك أن العربة المستعملة في نقل المخدرات، خضعت لتغيير داخل هكيلها الداخلي، وهو ما أثار الشكوك لدى عناصر المراقبة، ليتم فتح بوابتها الخلفية، والعثور مباشرة على أكياس، وعلب كرتونية مكدسة بالشيرا، تم بعد ذلك اعتقال السائق وصحبه، وهما من جنسية مغربية، أحدهما يقيم في مورسيا باسبانيا، ويدعى (م.م) وعمره 35 سنة، والآخر يقيم في المغرب، ويدعى (م.س) وعمره 37 سة.. ويتساءل الرأي العام المحلي والجهوي، وحتى الوطني، عن الظروف المحيطة بهذه العملية التهريبية الكبرى ما بين ميناء طريفة وميناء طنجة، خاصة وأن هذا الخط البحري (تحتكره!) شركة، ضربت الرقم القياسي في اختلاق المشاكل مع الجالية المغربية المحاصرة بصخرة جبل طارق، ومع الجالية المغربية المتوجهة إلى إسبانيا، وأن سجلاتها (مشهورة!) علي الصعيدا الاسباني، بكثرة الفضائح التهريبية للمخدرات والبشر.. ومن بين ما يتردد داخل ميناء طنجة، هو أن هذه العملية التهريبية، وراءها أيادي متواطئة هنا وهناك، بل وهناك من (يؤكد!)، بأن لهذه الشركة (الحصانة!) الكاملة، وبأن مراكبها (السريعة!) لن تخضع لأية مراقبة، مهما حدث على متنها من مصائب، وفضائح.