أدى التنسيق الأمني المغربي الإسباني، إلى اعتقال عناصر وصفتها صحافة مدريد بالخطيرة، ويترأسهم إسباني من أصل مغربي، اسمه محمد سعيد محمد، وفق ما تداولته على نطاق واسع الصحف الإسبانية. فزعيم خلية الناظورالجديدة، سبق أن سافر إلى مناطق متفرقة عبر العالم من بينها مالي، ونشط في تنظيمات متطرفة، ونجح في استقطاب شباب مسلم للالتحاق بمعسكرات داعش في سوريا والعراق. واستفاد هذا المتطرف من خبرة جندي إسباني سابق، هو مواطن إسباني من أصل مغربي، وعلمه استخدام الأسلحة والمتفجرات في داخل مدينة مليلية، الخاضعة للسلطات الإسبانية في شرقي شمال المغرب. وبثت مواقع الصحف الإسبانية على الإنترنت، مقاطع فيديو لاعتقال زعيم خلية الناظور، ويظهر العشرات من رجال الشرطة الإسبانية، ملثمين ومسلحين، يقومون بتنفيذ الاعتقال، مع اتخاذ أعلى درجات الحذر، تجنبا لوجود مسلحين أو متفجرات قابلة للتفجير عن بعد. وكشفت عملية تفكيك الخلية، بحسب المراقبين، عن تنسيق أمني ومخابراتي إسباني مغربي، عبر توجيه ضربات استباقية إلى الخلايا الإرهابية، لإيقافها خلال مراحل تشكلها الأولى. ويكشف تتالي تفكيك الرباط للخلايا الإرهابية، التي تجند مقاتلين للسفر إلى سوريا والعراق، أن داعش تحولت إلى خطر واقعي يهدد الأمن والاستقرار في المغرب، بحسب قراءات المحللين.