معطيات تؤكد استعداد أفرادها القيام بعلميات في المغرب تمكنت مصالح الأمن المغربية من تفكيك خلية إرهابية أخرى تعمل على تجنيد مقاتلين مغاربة للالتحاق بتنظيم الدولة الإسلامية، وفي رصيدها إرسال العديد من المقاتلين إلى سوريا والعراق، فضلا عن التخطيط لتنفيذ هجمات إرهابية بالمملكة. وأعلنت وزارة الداخلية، صباح أمس، أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، تمكنت من تفكيك خلية إرهابية، يتزعمها أستاذ بالتعليم الابتدائي، تنشط في كل من مدن فاس وأوطاط الحاج وزايو قرب الناظور، تنشط في مجال تجنيد مقاتلين مغاربة قصد الالتحاق ب"داعش". وأضاف بلاغ وزارة الداخلية أن تفكيك هذه الخلية جاء في إطار الجهود التي تبذلها مختلف المصالح الأمنية لدرء الخطر الإرهابي، وبناء على معلومات دقيقة وفرتها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني "ديستي". وأشار بلاغ الوزارة إلى أن تتبع أنشطة الخلية التي تم تفكيكها بين أنها قامت بتجنيد وإرسال العديد من المغاربة للقتال تحت لواء الدولة الإسلامية المعروفة ب"داعش" بكل من سوريا والعراق، بتنسيق مع قادتها الميدانيين، من بينهم معتقل سابق في قضايا الإرهاب يعد عضوا بارزا بما يسمى "المحكمة الشرعية" لهذا التنظيم الإرهابي والتي تصدر أحكاما همجية باسم المدعو "أبوبكر البغدادي" في حق المخالفين لنهجه. وأكدت وزارة الداخلية أن التحريات التي قامت بها مصالح الأمن حول نشاط هذه الخلية تؤكد تورط أفرادها في التخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية تستهدف مواقع حساسة بالمملكة، حيث تلقوا في هذا الإطار تعليمات تقضي بالالتزام بقواعد العمل السري واستعمال هويات مزورة، بهدف إنجاح مخططهم الإجرامي. وما زالت المصالح الأمنية تباشر تحقيقاتها مع أفراد الخلية، تحت إشراف النيابة، وأبرز بلاغ وزارة الداخلية أن هؤلاء الأشخاص ستتم إحالتهم على أنظار العدالة فور انتهاء التحقيق معهم. وهذه هي الخلية الثانية التي تتمكن المصالح الأمنية المغربية من تفكيكها في ظرف أقل من شهر، حيث سبق أن تم الإعلان، منتصف شهر غشت الماضي، عن تفكيك خلية تضم تسعة أفراد، بتنسيق مع مصالح الأمن الإسبانية، تنشط في مدن تطوان والفنيدق وفاس، يعملون على استقطاب مقاتلين وتوفير الدعم المادي لهم للالتحاق بصفوف الدولة الإسلامية بسوريا والعراق. بالإضافة إلى أنهم كانوا يخططون للقيام بأعمال تخريبية داخل المملكة، باستعمال أسلحة نارية ومتفجرات، حيث تم إيفاد أحد عناصرها إلى معسكرات "الدولة الإسلامية" قصد كسب الخبرة في مجال صناعة المتفجرات والعبوات الناسفة. وقد كشفت التحقيقات الأمنية أن الأشخاص المجندين من طرف هذه الخلية يخضعون بمعسكرات تنظيم "الدولة الإسلامية"، لتدريبات مكثفة حول استعمال الأسلحة وصناعة المتفجرات وكيفية تفخيخ السيارات، قبل توجيههم لتنفيذ عمليات انتحارية، أو للقتال بمختلف الجبهات، حيث يشارك بعضهم في العمليات الوحشية كقطع رؤوس الجنود السوريين والعراقيين ونشر صورهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي.