وجه 126 عالماً إسلامياً بياناً إلى زعيم تنظيم "داعش"، الملقب بأبي بكر البغدادي، عبروا فيه عن رفضهم لما يقوم به التنظيم في سوريا والعراق بحق المدنيين والأبرياء، كما أشاروا خلاله إلى "عدم جواز إعلان الخلافة بدون إجماع الأمة الإسلامية". وقال الداعية الأردني علي الحلبي، أحد العلماء الموقعين على الوثيقة، إنه "بيان علمي ومنهجي وفكري، وليس سياسياً أبداً، وقد تم تدوينه قبل بدء الغارات الجوية على تنظيم داعش، إلا أنه ولكثرة العلماء الموقعين عليه قد تأخر في إصداره إلى اليوم الخميس". وأضاف الحلبي، وهو أبرز قادة التيار السلفي في الأردن، إن "البيان تضمن أقل الحقوق الواجب وجودها بين المسلمين حتى نحو المنحرفين منهم، وكتب البيان من باب الدين النصيحة لعل الله يهدي هؤلاء أو نفراً منهم؛ لأنهم ليسوا على صواب". وخلص العلماء في ملخص أوجزوه لبيانهم إلى جملة من الفتاوى، من بينها: "لا يجوز في الإسلام قتل النفس البريئة، لا يجوز في الإسلام قتل السفراء وبالتالي لا يجوز قتل الصحفيين، لا يجوز التكفير بالإسلام إلا لمن صرح بالكفر، لا يجوز الإساءة للنصارى بأي طريقة ما أو لأهل الكتاب، لا يجوز الرق في الإسلام بعد انتهائه بالإجماع". كما تضمنت الفتاوى أنه "لا يجوز في الإسلام الإكراه على الدين، لا يجوز في الإسلام سلب حقوق النساء والأطفال، لا يجوز في الإسلام إقامة الحدود بدون إجراءات تضمن العدالة والرحمة، لا يجوز في الإسلام المُثلة (التمثيل بالجثث) والتعذيب، لا يجوز في الإسلام نسبة الأفعال الفاحشة إلى الله تعالى، لا يجوز في الإسلام تدمير قبور الأنبياء والصحابة ومقاماتهم، لا يجوز في الإسلام إعلان الخلافة بدون إجماع الأمة الإسلامية، الانتماء للأوطان جائز في الإسلام".