في استطلاع للرأي أجرته "شبكة أندلس الإخبارية" على صفحتها بالفايسبوك عبر العشرات من المواطنين المغاربة عن رفضهم المطلق انخراط المغرب في الحرب التي تعدها لها الولاياتالمتحدةالأمريكية العدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام المعروف اختصارا ب"داعش"، محذرين من مغبة انجرار المغرب في حرب "صنعتها أمريكا" وتحاول من خلالها توريط أكبر عدد من الدول العربية والإسلامية. وقال أحد المعلقين : "لا أوافق على ذلك, يريدوننا ان نَنْجرّ نحو الصراع الطائفي, يريدون للمغرب ان يكون مستهدفا, نفهم اولا من هم داعش ومن اوجدهم ومن يمولهم ساعتها نقرر" . وعقب آخر أنه ضد انخراط المغرب في هذه الحرب "لأن المغرب ظل خارج مظلة الخلافة في الشرق على امتداد التاريخ، بل شكل قطبا موازيا في قوته لأشرق.لذا لا خوف من داعش ما نخشاه هو اشتعال حرب تكفيرية داخلية كنتيجة لانخراط المغرب في حرب لحماية الاحتلال الأمريكي للخليج العربي وحماية الأنظمة المتهالكة من زحف الجهاديين الذين يرفعون راية تدغدغ مشاعر المسلمين عبر العالم،والذين يملكون عقيدة دينية تنتصر تلقائيا على العقيدة العلمانية للجيوش العربية قاطبة.فلولا الطيران لكانت داعش على أبواب وجدة في ظرف أسبوع واحد فقط.اللهم نجنا من دواعش النصارى قبل دواعش المسلمين.فالتشريد واحد". وعلق أحد القراء: "أنا لا أتفق. صحيح أن داعش منظمة ارهابية يجب محاربتها لكن هناك أنظمة و دول وأشخاص أكثر ارهابا و دموية. أليست اسرائيل دولة ارهابية . تقتل اخواننا في فلسطين ؟ أليس بشار ارهابيا يذبح أبناء شعبه ؟ ما أقصده هو أننا نسعى لمحاربة من تريد أمريكا محاربتهم و ليس من يشكلون تهديدا لنا". واعتبر الغالبية الساحقة من المشاركين في استطلاع الرأي هذا عن رفضهم لمشاركة المغرب في الحرب الأمريكية ضد تنظيم "داعش" بالرغم من إقرارهم بأنه تنظيم إرهابي. وتساءل أحد المعلقين بسخرية: "هل تعتقدون حقا أن أمريكا محتاجة للمغرب في هذه الحرب السخيفة ! يبدو أنكم تجهلون أمريكا...أمريكا أكبر مؤسسة للتدمير وهي تدافع عن مصالحها فقط و لا تهتم ببقية العالم". هذا وقال وزير الشؤون الخارجية والتعاون صلاح الدين مزوار، إن المغرب لم يتلق دعوة للمشاركة في الاجتماع الذي تستضيفه السعودية لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية المعروف باسم "داعش"، مشيرا إلى أنه سيحدد لاحقا مشاركته من عدمها في الاجتماعات المقبلة بهذا الشأن. وأضاف مزوار في تصريح لوكالة الأناضول، اليوم الخميس، قائلا "نحن لا نعرف ما إذا كان الاجتماع خاص بدول المنطقة أم يشمل دول أخرى". ويشارك في اجتماع جدة، الذي بدأ، في وقت انطلق الخميس، أمريكا و11 دولة هم دول الخليج العربية، إضافة إلى تركيا ومصر، والأردن، والعراق ولبنان، لبحث "موضوع الإرهاب في المنطقة، والتنظيمات المتطرفة التي تقف وراءه وسبل مكافحته".