دعا عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة اليوم الاثنين بالعاصمة التونسية خلال افتتاح أشغال مؤتمر دولي تحت شعار "استثمر في تونس، الديمقراطية الناشئة" ، إلى دعم تونس سياسيا واقتصاديا وماليا من أجل نجاح تجربتها الديمقراطية وتقوية أمنها واستقرارها. وأضاف بنكيران ، خلال هذه الجلسة الافتتاحية، بحضور مهدي جمعة، رئيس الحكومة التونسية ،والعديد من الشخصيات السياسية والمستثمرين والهيئات الاقتصادية والمؤسسات المالية الدولية ، أن تونس " تمكنت ، عبر التوافق، من تجاوز مرحلة حرجة والحفاظ على استقرارها وأمنها الداخلي"، مضيفا أن ذلك يستوجب دعم هذا البد من أجل توطيد وتعزيز أمنه واستقراره وتنميته، " وأن نعطي الدليل على أن نكون أصدقاء حقيقيين". وأوضح أن تونس، التي تحارب بشجاعة من أجل تعميق هذه الأهداف،"محتاجة إلى كل أصدقائها ، وأن يتحلى الرأسمال بالشجاعة المطلوبة للمساهمة " في تحقيق هذه المساعي، معتبرا أن "نجاح تونس فشل للإرهاب". وأكد بنكيران أن حضور المغرب في هذا المؤتمر واجب تفرضه أواصر العلاقات التاريخية والقواسم المشتركة التي تجمع بلدان وشعوب المنطقة، وإعادة تأكيد على معاني الأخوة الحقيقية والتضامن في الظروف الصعبة بعد الزيارة التي قام بها الملك محمد السادس إلى هذا البلد دعما لاستقراره وأمنه، مبرزا توجيهات الملك في هذا الصدد إلى رئيس الحكومة بضرورة تقديم الدعم اللازم لتونس الشقيقة. وقد تضمن برنامج الجلسة الافتتاحية أيضا مداخلات كل من رئيس الحكومة التونسية ، والوزير الأول الجزائري عبد المالك سلال، والوزير الأول الفرنسي مانويل فالس ، ووزير الشؤون الخارجية والتنمية الدولية الفرنسي لوران فابيوس، وممثلين عن كل من وزير الخارجية الأمريكي والأمين العام للأمم المتحدة. ويتمحور المؤتمر حول جلستين تتعلقان ب "الانتقال السياسي والانتقال الاقتصادي: ركائز التنمية في المستقبل" و"القطاعات الواعدة والمشاريع المهيكلة"