ألقت الشرطة البلجيكية القبض على دبلوماسي بارز بعد قيامه بخلع نقاب أميرة قطرية، استوقفته في الشارع لتستفسر منه عن مكان أرادت التوجه إليه برفقة سيدتين أخريين. لم يكن قانونيًا جاءت هذه الواقعة لتلقي الضوء على تداعية احتمال تطبيق "حظر النقاب" في بلجيكا. وكان هذا الدبلوماسي، ويدعى جان ماري بير، رئيس قسم البروتوكول في بلدية العاصمة بروكسل، قد بادر بإزالة النقاب، الذي كانت ترتديه تلك السيدة القطرية الثرية، حين اقتربت منه لتسأله عن اتجاهات الشوارع خلال توجهها إلى مكان ما في بروكسل. وذكرت صحيفة تايمز اللندنية أن بير (60 عامًا) لم يكن لديه أدنى علم بهوية السيدة عندما بادر بالقيام بما فعله معها خلال الأسبوع الماضي في الشارع. وقال للصحيفة: "قلت لها إنني لا أتحدث مع أحد لا يمكنني رؤية وجهه. وبهذا الرد، أردت أن أوضح أن النقاب أو غطاء وجه السيدات محظور في بلجيكا". وأضاف:"لأن الشخص الذي كان يسألني لم يسمعني على ما يبدو، قمت برفع النقاب، أعلم أنه لم يكن يتعيّن عليّ أن أفعل ذلك، لكن ما قامت به لم يكن قانونيًا أيضًا". أصيبت بكدمات الجدير ذكره أنه سبق لبلجيكا وفرنسا أن فرضا حظرًا على ارتداء أغطية الوجه الكاملة في العام 2012، وقررتا حينها تغريم كل من ترتدي النقاب. وأفادت معلومات بأن المسؤولين المحليين في بلجيكا غرّموا الأميرة، التي لم يكشف عن هويتها، مبلغًا يقدر بنحو 115 جنيهًا إسترلينيًا لخرقها الحظر المفروض على ارتداء النقاب، كما قد تسجن 7 أيام لظهورها بتلك الملابس في مكان عام. من جانبها، تقدمت الأميرة القطرية بشكوى رسمية لجهات التحقيق في بروكسل، التي قد تتهم بير بالاعتداء عليها، خصوصًا أنها أشارت إلى أنها أصيبت بجروح وكدمات بسبب نزع قرطي أذنيها بأسلوب عنيف، أثناء رفع نقابها.