بالرغم من إقراره بحدوث واقعة ما، إلا أن السفير القطري بالعاصمة البلجيكية بروكسيل، لم يشأ التفاعل مع ما يمكن اعتباره مشكلا دبلوماسيا وقع فيه رئيس البرتوكول لبروكسيل، جان ماري بير، حينما عمد إلى نزع نقاب أميرة قطرية. ووفق ما نشرته صحيفة «هيت لاتست نيوز»، فإن رئيس البروتوكول جان ماري بير، وخارج أوقات عمله، بادر بشكل غير لائق 3نساء كن يتجولن بزقاق لافيوليت بقلب العاصمة البلجيكية، واللواتي سألنه، بالأنجليزية، الطريق إلى الساحة الكبرى. وكانت واحدة من النسوة ال3، تضع النقاب. «أجبتهن أني لا أكلم الناس الذين لايمكنني رؤية وجهوهم. وبهذا الرد، أردت أن أقول لهن أن ارتداء النقاب ممنوع ببلجيكا. وبما أن مخاطبتي لم تكن تسمع لي، قمت بنزع حجابها الكامل (نقابها). لم يكن علي فعل هذا، أعترف بالأمر، لكن ما فعلته يخالف القانون». لكن، ما كان يجهله رئيس بروتوكول العاصمة البلجيكية، جان ماري بير، الذي يستضيف بقصر بلدية المدينة، بحكم وظيفته، ضيوفا مرموقين وشخصيات كبيرة ومعارف للملك فيليب والملكة ماتيلد، أن هذه المرأة، التي نزع نقابها هي أميرة من قطر! وقد عمدت الأميرة، لم تحدد إلى حدود كتابة هذه الأسطر هويتها ودرجة قرابتها بالعائلة الأميرية القطرية، إلى الاتصال بسفارة بلدها ببروكسيل ورفعت شكوى ضد رئيس البروتوكول المدينة، سيما وأن واقعة نزع نقابها صاحبها بعض العنف، وفق ما أكدته في شكايتها. وأكدت أن رئيس البروتوكول وهو ينزع نقابها نزع أيضا حلقات أذنيها، مما أدمى أذنيها. وأيضا، ووفق بعض الشهادات لشهود عيان حضروا الواقعة، فإن جان ماري بير كان سكرانا حينها، وهو ما نفاه بشكل قاطع، حيث قال :«كان الوقت الثالثة زوالا. ثم، أنا لا أشرب الخمر أبدا». وإلى ذلك، أكدت محكمة بروكسيل أنه تم تحرير محضر شكاية بالواقعة تتهم رئيس البروتوكول بالضرب والجرح. فيما، بالمقابل، تم فرض آداء غرامة على الأميرة القطرية، التي خرقت القانون البلجيكي بارتدائها النقاب.