بعد عدة محاولات "للتملص" من قضية استخدام صورة للنائب عن حزب اليسار الموحد غاسبار يماثاريث من قبل مكتب التحقيق الفيدرالي الامريكي تتعلق بتعديل ملامحه وتحديثها على شاكلة ملامح أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة، قدمت الولاياتالمتحدة اعتذارها الذي اعلن عنه اليوم الإثنين ليماثاريث في خطاب لوزارة الخارجية الاسبانية واصفة الحادث "بالعمل المؤسف". واشار الخطاب باسم كاتبة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون، ان المسؤول الفني الذي غير ملامح يماثاريث لم يكن على اطلاع بالمنصب الذي يشغله المسؤول الاسباني كنائب في البرلمان. كما تطرق الخطاب إلى الغاء الصورة المحرفة من خطة المكافأت في وزارة الخارجية الامريكية وكذا الغاء ملاحقته او الاضرار به مستقبلا. وتعود الحادثة إلى شهر يناير الماضي عندما عرض الموقع الالكتروني لبرنامج "مكافأت مالية من أجل العدالة" الذي تعده الادارة الدبلوماسية في وزارة الخارجية الامريكية ويهدف إلى عرض مكافأت مالية لمن يدلي بمعلومات حيوية عن الارهابيين. وفي هذا الاطار انتقذ حزب اليسار الموحد مضمون الخطاب مشيرا إلى انه يِؤكد على ردود محدوة مشابهة للردود التي تلاقها النائب عن اليسار الموحد من طرف السفارة الامريكية في مدريد خلال الاشهر الاخيرة والتي نقلها إليه موظفون من الدرجة الثانية والثالثة في السفارة. وتجدر الاشارة إلى أن هذا الخطاب جاء بعد ان وجه وزير الخارجية الاسباني ميغيل انخل موراتينوس رسالة في 15 فبراير الماضي إلى الخارجية الأمريكية طلب فيها من نظيرته الامريكية باعطاء تفسيرات حول الحادث وعلى مبدأ "لا يموت حق وراءه مطالب".